بقلم الدكتور حسان الزين
لن ابالغ اذا قلت بملءالفم ان جواب حكيم العالم الاسلامي السيد الخامنيء على رسالة قد ورط بها رئيس وزراء اليابان كمبعوث الى التفاوض الأولي او بالأحرى لفتح باب السلامات بعد اغلاقه بالكامل مع ايران .
كان الجواب كصواريخ باليستية تحمل رؤوس نووية بفتوى تحريم تصنيع النووي في الوقت الحاضر ،مع ان الرئيس ترامب قد أرسل مذكرا بقنابل القتل في هيروشيما وناكازاكي وعلى سفينة يابانية أغرقها الناس في بحر عمان ....
لا حرب لإن العدو ضعيف ولا يستطيع الإقدام عليها وخاصة جنرالات امريكا هم اكثر من يعلم بالخسارة الفادحة ...
لا تفاوض هذه بضاعتكم ردت اليكم دون ان ننظر اليها بل انتم بهديتكم تفرحون ...
أشار السيد القائد بان ترامب لا يستحق حتى الرد....هذا ما لم يفعله احد في عالم الأقطاب المتعددة ولم يتجرأ عليه اي سياسي في الخليج والعالم الاسلامي والمسيحي .... فلسان حال السياسي العلوي انت ترامب ليس اهل للرد ولن استلمها من الضيف الكريم لان الولايات المتحدة لا تحترم العهود والمواثيق ....!
ان استراتيجية زعيم البيت الأبيض هي فرط كل العقود والمواثيق الدولية لإعادة صياغة النظام العالمي الجديد ولكن اصطدم بعقبات عديدة أقواها على الإطلاق هي الجمهورية الاسلامية ...
لقد خسر ترامب ومن وراءهما عالم الشياطين الحجر الأساس لهذه الاستراتيجية فالهزيمة المدوية مع ايران قد وقعت وبكل تأكيد دون مبالغة .فهو ليس في وارد الذهاب الى الحرب لانه تاجر وفاجر في نفس الوقت ما لم يتفقه بالإنسانية . ولانه سيخرج من المنطقة باكملها وستخرج اسرائيل من التاريخ الا اذا قرر العقل الصهيوني استبدال الدولة العبرية بدول اخرى وسيدفع بكبش محرقة العديد من الدول ...
ولا تفاوض فهو سيذهب الى الانتخابات الرئاسية مهزوما وبهزيمة عظمى فالأزمة مع ايران ستطول الى ما بعد الانتخابات الامريكية وهكذا قد كان رد السيد خامنئي مدويا على مستقبل ترامب ..
الخيار الاخر الا وهو اخراج ترامب من البيت الابيض بالقوة وبالغلبة الى السجن او الى محاكمة وعزل او الى استقالة مبكرة . وهناك بعض المؤشرات حول ذلك ولعله اكثر الحلول الجدية للدولة العميقة في امريكا بعد أن هزمها الحرس الثوري في مضيق هرمز وهزّ قلبها وعقلها صواريخ كروز والطائرات المسيرة من اليمن الصاعد الى عنان السماء ...
لعل الصديق والخصم سيهلل للسيد إلخامنئي فأوروبا مسرورة في داخلها لصفعة ترامب ببعض كلمات ولكنه محطات صواريخ طويلة المدى فهم لا يجرأووا على ذلك وقد ملوا من الغطرسة الامريكية والاستهزاء منهم ...
لقد أعاد الرجل الذكي الاخلاق السياسية الى عالمنا اليوم ولعل اهم ما في جواب السيد آية الله ان الاخلاق السياسية يحب ان تكون نهج متعارف عليه بين الدول واحترام الأنفس واحترام مواثيق الآخرين فترامب لم يحترم السلف من الرؤوساء ولم يحترم الملوك والزعماء لا قربا ولا بعدا .
ولكن عندما اصطدم مع عمامة رسول الله وجد ان المرجعية الدينية الاسلامية وخاصة الشيعية لها حسابات أخرى الا وهي الحسابات الاخلاقية في السياسية فهل يشكر الزعماء آية الله خامنئي على اعادة الاعتبار لهم لقد صفع ترامب حكمة علوية وسيفا حيدريا مازال صداه يدوي منذ فجر التاريخ ....فهل تعلم قادة امريكا بأن فكر محمد وآل محمد يعتمد على لين في قوة حزم وشدة ولكن بعقل وصبر وحكمة.
هكذا رد ولي الفقيه الاعتبار لكرامات الزعماء بجواب صاعق يحمل الخطاب العلوي ويصول في ميدان السياسة مرددا إحترم نفسك اولا ليحترمك الآخرون .
فهل يشكر الغرب والشرق الامام صاحب العمامة السوداء والمرجع الفقيه لانه رد بعض كرامتهم المفقودة امام سيد البيت الابيض المتبجح بالقوة والبأس ،لعل الساعة آتية أيان مرساها ..ومن يؤتي الحكمة اوتي أمرا عظيما ...
___________________________
*(مجلة العصر في السياسة الدولية):* أول مجلة افتراضية سياسية على الويتساب، تصدر عن *(مركز العصر للدراسات الاستراتيجية)*، تهدف الى *(الوحدة والمقاومة والبصيرة)*، كتابها جمع كبير من المفكرين والمحللين، تستقبل المقالات والتحليلات السياسية المستقلة، الآراء المطروحة لا تمثل رأي المجلة بالضرورة، للاشتراك اضغط على أحد الروابط التالية