أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الأحد، أن ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ظاهرة عالمية، فيما أشارت الى استمرارها بتقنين الاستيراد.
وقال الوكيل الفني في الوزارة ميثاق عبد الحسين للوكالة الرسمية ، إن "ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية، لاسيما أثناء فترة جائحة كورونا التي تسببت باضطراب الأسواق بسبب الإجراءات الصحية المفروضة على السفر، وانتقال البضائع، وتأثر الاقتصاد العالمي"، مبيناً، أن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العراق تزامن ايضاً مع حلول شهر محرم الحرام والتحول الموسمي من العروة الصيفية الى العروة الخريفية".وأضاف، أن "هذا الانتقال يتسبب بشح مؤقت في المعروض وزيادة في الطلب، وأن سياسة وزارة الزراعة في الاستيراد تخضع لمفكرة زراعية تنظم عملية الاستيراد، بما يضمن عدم الإضرار بالمزارعين المحليين، وبخاصة أن فترة شح المنتوج المحلي قصيرة ولا تتجاوز ثلاثة اسابيع فقط ويتوفر بعدها الانتاج".
وبيّن عبد الحسين، أن "هذه الفترة التي تتكرر سنوياً، تتم معالجتها بفتح محدود ومقنن للاستيراد، يضمن عدم اغراق السوق بسلع تؤثر في المزارعين وتتسبب بانهيار الأسعار"، منوها بأنه "لا يمكن ايضا نسيان شح المياه وقلة الامطار وارتفاع درجات الحرارة وأثرها في الانتاج".
وأكد، أن "من واجب وزارة الزراعة الحفاظ على ديمومة الانتاج المحلي وحمايته، وأن المزارعين لا يتحملون خسارة محاصيلهم بسبب اغراق الاسواق بالمواد الغذائية المستوردة، وهو ما حصل خلال السنوات الماضية، التي لم يكن فيها تنظيم وتقنين للاستيراد، ما تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين".
وتابع، أن "بعض ضعاف النفوس يستغلون فرص شح المواد الغذائية، باحتكار السلع ورفع الاسعار"، مؤكداً أن "وزارة الزراعة حريصة على توفير المنتجات الزراعية وتقليص ارتفاع الاسعار، وهي مستمرة بهذه الاجراءات"، ولفت الى أن "الارتفاع النسبي الراهن للمواد الغذائية، ناجم ايضا عن رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار، وأن هذا التغيّر بسعر الصرف، ينعكس على جميع المدخلات الانتاجية الزراعية المستوردة".