وأجرى الباحثون الدراسة على 40 ألف مصاب بمرض سرطان القولون لتبيان العلاقة بين الإصابة بهذا النوع من السرطان وتناول المضادات الحيوية، وكانت النتائج قريبة مما خرجت به دراسة بريطانية سابقة أصغر حجما، حيث بدا أنه ينبغي تقييد تناول مضادات الالتهاب، ليس لقدرة البكتيريا في تطوير مقاومة لها فحسب، بل لأنها ترفع أيضاً من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، بحسب نصيحة الباحثة صوفيا هارليد.
ولم تسجل الدراسة زيادة في مخاطر الإصابة بمرض سرطان المستقيم لدى الرجال، غير أنها سجلت انخفاضاً طفيفاً في الإصابة بهذا النوع الأخير من السرطان لدى النساء اللواتي تناولن المضادات الحيوية.
وخرجت الدراسة بنتيجة مفادها أن تأثير المضادات الحيوية على الميكروبيوم المعوي، وهو مجموع الميكروبات الموجود في الأمعاء، يرفع مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وتنصح الباحثة صوفيا هارليد بعدم القلق وتناول المضادات الحيوية عند الحاجة لها، ولكن تحث في الوقت نفسه على إجراء الفحوص الدورية لاكتشاف أي إصابة بالسرطان في أبكر وقت ممكن.
ونشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية الناطقة بالإنجليزية "جورنال أوف ذا ناشيونال كانسر إنستيتيوت" (JNCI).