نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الموز والتي تختلف بحسب درجة نضجه وسهولة امتصاصه.
بعبارة أخرى، في كل مرحلة من المراحل التي يتحول فيها الموز من اللون الأخضر إلى اللون البني، يكون له قيمة غذائية وفوائد صحية مختلفة لأن مكوناته تختلف من فترة إلى أخرى.
وبينت الصحيفة أن المؤشر الأكثر وضوحا للحالة الغذائية التي يمر بها الموز هو لون القشرة، فعندما يتحول لونه إلى الأصفر وتبدأ النقاط البنية في الظهور، تصبح نكهته أكثر حلاوة ومتعة.
الموز الناضج يحتوي على كمية أكبر من السكر
كلما نضج الموز، يزداد محتواه من السكر. عندما تكون قشرة الموز خضراء، فهذا يعني أن الغالبية العظمى من الكربوهيدرات تكون في شكل نشويات مقاومة. عندما نتناول حبة موز في هذه المرحلة، يحوّل جسمنا هذه النشويات ببطء إلى سكر.
وعندما يتغير لون الموز من الأصفر ويتحول جزء من قشرته إلى اللون البني، فهذا يعني أن معظم هذه الكربوهيدرات تحوّلت إلى سكريات، على وجه التحديد الفركتوز والسكروز والغلوكوز.
في هذه الحالة، لا يحتاج الجسم إلى تبسيط هذه السكريات حيث تنتقل إلى مجرى الدم بشكل أسرع، وهذا يعني أن الموز الناضج يحتوي على مؤشر نسبة سكر أعلى من الموز غير الناضج.
ويعدّ الموز الناضج خيارا جيدا يمكن تناوله مباشرة بعد ممارسة الرياضة لأن الجسم يحتاج إلى تعويض خسارة السكريات. ولا داعي للقلق بشأن تناول موزة ناضجة جدا إذا لم نمارس الرياضة لأن السكريات الموجودة في الفاكهة لا تعتبر ضارة.
من جانب آخر، تساعد الألياف الموجودة في الموز على أن يكون امتصاصه أبطأ من امتصاص السكريات الحرة، أي أنها تقلل من مؤشر نسبة السكر في الدم.
عندما يكون الموز أخضر اللون، فإنه يحتوي على كمية أكبر من الفيتامينات والمعادن. في هذه المرحلة يصعب هضم الموز، ولهذا يمكن أن تفقد بعض العناصر الغذائية.
أما الموز الناضج فإنه أسهل بكثير في عملية الهضم، ورغم فقدانه بعض المغذيات الدقيقة، فإن سهولة الامتصاص تمنحنا فوائد غذائية كثيرة.
ويحتوي الموز الأخضر على نسبة أعلى من الألياف، كما أن النشويات المقاومة تقدم الكثير من الفوائد حيث تعدّ مصدرا مهما للبريبايوتكس، وهذا يعني أن الجزء الذي يقاوم الهضم من النشويات يذهب إلى الأمعاء، ويعمل كغذاء للبكتيريا النافعة.
عموما، يعتبر الموز دائما خيارا جيدا في جميع مراحله لأنه فاكهة غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، وللحصول على أكبر قدر من الفوائد، يمكن تناول الموز الأصفر لكونه يحتفظ بقدر كبير النشويات، وهو أفضل للهضم مقارنة بالموز الأخضر، بالإضافة إلى كونه لم يفقد الكثير من العناصر الغذائية ويحتوي على الكثير من السكر.