أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأحد، عدم وجود أية أوامر بسحب القوات الأمنية من قضاء الطارمية شمال بغداد، فيما أوضحت آخر تطورات الموقف الميداني.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي، إن "قيادة عمليات بغداد قررت أن يكون هنالك توزيع للقطعات الأمنية وجمع للمعلومات الاستخبارية المهمة والكافية عن تواجد الإرهابيين في قضاء الطارمية شمال بغداد"، لافتا إلى أنه "لا يوجد أي أمر بسحب القوات الأمنية من القضاء".وأضاف، أن "مكافحة الإرهاب مستمر في ملاحقة الإرهابيين ومطاردتهم"، مبينا أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي لا تزال تمارس أعمالها الأمنية بكل مهنية".
وأشار إلى أن "هناك، فقط، إعادة لتنظيم القطعات وتوزيعها وتوزيع الجهد الاستخباري والأمني ولا يوجد انسحاب أمني من الطارمية".
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد نعت في وقت سابق، أربعة مقاتلين من الحشد الشعبي بعد استشهادهم في قضاء الطارمية شمالي بغداد.
ويوم أمس، أصدرت هيئة الحشد الشعبي، بيانا بعد استشهاد وجرح عدد من المقاتلين في قضاء الطارمية شمالي بغداد بعد صد تعرض لعصابات داعش الإرهابية.
وذكرت الهيئة في بيان ، أنه "مجددا تنزف دماء مجاهدي الحشد الشعبي الأبطال بمواجهة أخرى ضد تنظيم داعش الاجرامي في قضاء الطارمية شمالي بغداد حيث تتخذ خلاياه فيه مكامن ومخابئ ليست ببعيدة عن الأعين اليقظة والساهرة في سبيل أمن العاصمة والمحافظات القريبة".
وأضافت، أن "العملية الإرهابية تأتي في وقت تدخل عمليات الحشد الأمنية لتطهير مناطق القضاء أسبوعها الثاني، وهو مصداق لا يقبل الشك أن الإرهاب ما يزال ينشط ويتحرك على تخوم العاصمة وفي أخطر منطقة فاصلة ما بين بغداد وصلاح الدين والأنبار".
وأشارت إلى أن "الحشد يقدم كوكبة من رجاله شهداء وهم: معاون آمر فوج المغاوير باللواء 12 ضرغام عدنان هاني إبراهيم الجنابي، علي كاظم حاتم طاهر الإزيرجاوي، يوسف محمد جاسم هاني الكريماوي، ومحمد حمزة ناصر حسين الجبوري، وجرحى هم: رياض نوري علي حسان الجنابي، مرتضى علي لفتة حميد الدراجي، حيدر كريبج جبار عذافة العطوي، حسين كاظم خضير سلمان المسعودي، مهند منير عبد الله حميد الأسدي، ومحمد ستار فاضل علي الكرعاوي".
وتابعت الهيئة في بيانها: "إننا نعبر عن اعتزازنا وفخرنا بما يقدمه هؤلاء الغيارى، فيما نجدد العهد لأهالي العاصمة بغداد باستمرار عمليات التطهير الجارية واللاحقة في الطارمية حتى إعادة الأمن والاستقرار الكامل فيها".