وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تطوير وتعزيز العلاقات مع روسيا كأولوية مهمة في السياسة الخارجية لدى الجمهورية الإسلامية، مؤكدا تعاون وعزم طهران على زيادة حجم التجارة الثنائية مع روسيا.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء شدد رئيسي على عزم طهران على تعزيز العلاقات الودية والشاملة بين البلدين بطريقة تصبح نموذجا ناجحا لعلاقات الجوار، مضيفا: "لدينا إرادة جادة لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة الشاملة التعاون الإيراني الروسي في أقرب وقت ممكن."
وشكر رئيسي موسكو على مبادرتها تفعيل عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون ووصفها بأنها خطوة نحو تعزيز العلاقات الوثيقة للغاية بين البلدين.
وشكر الرئيس الإيراني روسيا على تعاونها في منع تفشي فيروس كورونا وعلى الجهود المبذولة لإنتاج لقاح كورونا بشكل مشترك، قائلا: "إيران تود استقبال المزيد من شحنات لقاح كورونا بسبب الظروف الخاصة الحالية."
وفي جزء آخر من الاتصال قال آية الله رئيسي: إن جمهورية إيران الإسلامية، بصفتها طرفا في المعاهدات الدولية مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، جادة في إنفاذ حقوق شعبها في مجال الأنشطة النووية السلمية والتمتع بمزايا وإنجازات هذه التكنولوجيا في كافة المجالات السلمية.
وقال رئيسي إن الولايات المتحدة تعتزم استخدام ألعابها السياسية والإعلامية للوقوف كمدعية بدلاً من كونها مجرمة، و محاسبة إيران بدلاً من الإجابة على انتهاك وعودها وأعمالها القمعية وغير القانونية.
وفي إشارة إلى التطورات في أفغانستان، قال الرئيس الإيراني: "إن إرساء الأمن والسلام والطمأنينة في أفغانستان كانا دائما موضع تأكيد من قبل الجمهورية الإسلامية، ونعتقد أن جميع الأطراف الأفغانية النشطة يجب أن تعمل معا لتحقيق الاستقرار في هذا البلد.. لجعل الانسحاب الأميركي نقطة تحول لتحقيق سلام واستقرار دائمين في أفغانستان."
وأعرب رئيسي عن استعداده لأي تعاون من أجل إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، قائلاً: "إن التجربة الناجحة للتعاون الإيراني الروسي في مكافحة الإرهاب التكفيري في سوريا فتحت نوافذ جديدة للجانبين لزيادة حجم تفاعل طهران – موسكو."
من جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضمن تأكيد على أن تطوير العلاقات مع إيران يتمتع بأهمية كبيرة لدى بلاده، قال إن: كلام المرشد الأعلى في إيران، الذي أكد فيه أن المستوى العالي من الثقة المتبادلة والقدرة الاقتصادية العالية بين البلدين يمكن أن يؤديان إلى نتائج ملموسة على المستو الثنائي، ما زال محفورا في ذاكرتي.
وأضاف الرئيس الروسي: "من خلال رئيس مجلس الدوما الروسي الذي التقى مع سيادتكم على هامش حفل الافتتاح، تم إعلامي بعرض إبرام اتفاق شامل بشأن التعاون الثنائي، وأنا أرحب بهذه المبادرة الإيجابية وأدعمها."
وفي جزء آخر من اتصاله، وفي إشارة إلى العملية الجارية لإيصال لقاح كورونا إلى إيران، قال بوتين: إن إيصال لقاح كورونا إلى إيران سيتسارع اعتبارا من سبتمبر.
وفي إشارة إلى محادثات فيينا، ذكر الرئيس الروسي أيضا أن الاتفاق النووي لا يمكن أن يكون رهينة لمشاكل لا تتعلق بالاتفاق.
وفي النهاية، أعرب الرئيسان عن أملهما في أن يلتقيا على هامش قمة شنغهاي في دوشنبه بطاجيكستان، ويناقشان المزيد من القضايا ذات الاهتمام بشكل مفصل.