على الرغم من شح المياه في العديد من المناطق، إلا أن وزارتي الزراعة والموارد المائية باشرتا بالاستعداد للخطة الزراعية بموسمها الشتوي، بعد إتمام الخطة الصيفية وتأمين احتياج المساحات الزراعية.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف، ، اليوم الأربعاء، إن "الخطة الصيفية للعام الحالي قاربت الـ (3) ملايين دونم، وتم تأمينها إروائيا من قبل وزارة الموارد"، مبينا أن "محافظات ميسان وواسط وديالى تم استثناؤها من زراعة محصول الشلب لعدم وجود تخصيصات مائية".
وأوضح، أن "اجراءات رافقت الخطة الصيفية، منها استكمال اجراءات السماد؛ اليوريو والداب، فضلا عن زراعة نحو 400 الف دونم رزا وكذلك الذرة الصفراء والبيضاء والماش وغيرها من المحاصيل".
وأشار النايف إلى أن "بعد اتمام الخطة الصيفية، تعمل الوزارة على ادارة الاستعداد للخطة الشتوية والتي تتضمن محصولي الحنطة والشعير ومحاصيل الخضر"، لافتا الى أن "الوزارة تركز على تأمين محصول الحنطة للبطاقة التموينية كونه أساس المرتكز الغذائي للمواطن".
وأضاف، أن "المساحات الزراعية في المحافظات سيتم عرضها على اللجنة المشتركة بين وزارتي الزراعة والموارد المائية من أجل تأمين كميات المياه المقررة للخطة"، مؤكدا أن "وزارة الموارد طمأنت بوجود خزين مائي كاف للخطة الزراعية الشتوية".
وعن تفاصيل الخطة الشتوية بين المتحدث باسم الوزارة عون ذياب، أن "الوزارة تمكنت من اتمام الخطة الزراعية الصيفية بالرغم من شح المياه في العام الحالي"، مشيرا إلى "بدء الإعداد للخطة الشتوية".
وأوضح، أن "الخطة بالنسبة للاراضي المروية تتضمن وضعها ميدانيا من دوائر الزراعة والري بالمحافظات لكل منطقة وناحية وقضاء، فضلا عن الاراضي الزراعية كافة، ومن ثم تجمع الارقام وتوحد في وزارة الزراعة وبعد ذلك تعرض على وزارة الموارد المائية لدراستها من الجهات ذات العلاقة والاتفاق على المساحات المستهدفة"، مشيرا الى أن "الاراضي الديمية والمؤثرة فعلا بالانتاج الزراعي الشتوي وخاصة محصولي الحنطة والشعير، تعتمد على الامطار الساقطة وبحسب المواسم".
وأضاف، أن "الخطة يتم وضعها للاراضي المروية ضمن المساحات المستهدفة في ضوء كميات المياه المتوقعة من الخزين المتاح ويصادق على الخطة ومن ثم تنفذ"، مؤكدا أنه "تم تأمين الرية الأولى للخطة الشتوية".
وتابع: "نأمل قدوم أمطار مبكرة للمساعدة في إعطاء فسحة إضافية لتأمين إرواء الأراضي المستهدفة كافة".