الخرف مصطلح شامل للأمراض التي تسبب ضعفًا في القدرة على التذكر أو اتخاذ القرارات ويتعارض حتى مع أبسط الأنشطة.
مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، حيث يساهم في 60 إلى 70%من جميع حالات الخرف، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابتك بمرض الزهايمر.
خبيرة التغذية الرائدة في المملكة المتحدة الدكتورة مارلين جلينفيل، رصدت في حديثها لموقع express أهم سبعة عوامل خطر وما يمكنك فعله لتقليل احتمالية إصابتك أنت أو أي شخص آخر بمرض الزهايمر.
1. نظام غذائي غير صحي
العقل والجسم مرتبطان ارتباطا وثيقا، لذلك من المهم للغاية أن تأكل جيدا. تقول جلينفيل: "نعلم من الأبحاث أن تناول نظام غذائي متوسطي يقلص من نسبة فقدان الذاكرة و / أو مشاكل في التركيز".
وأضافت: "نعلم أيضا أن حمية البحر الأبيض المتوسط مهمة للمساعدة في الحفاظ على صحة قلبك، وهذا لا يقل أهمية عن عقلك".
وربطت بين الإصابة بالزهايمر وأمراض أخرى بقولها: "تزداد مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر بسبب العديد من نفس الحالات التي تضر بالقلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، لذلك من المهم أن تبذل قصارى جهدك لاتباع نظام غذائي متوازن وصحي لتقليل المخاطر".
2. قلة النوم
قلة النوم تزيد من خطر إصابتك بمرض الزهايمر ، حيث "يتم التخلص من بروتين بيتا أميلويد (يلعب دورا فاعلا في الإصابة بالزهايمر)أثناء النوم عندما يغسل السائل الدماغي الشوكي السموم من جسمك"، بحسب جلينفيل، لذلك "يجب أن تحاول النوم من ست إلى ثماني ساعات معظم الليالي".
3. عدم ممارسة الرياضة
النشاط البدني مهم جدا لوظيفة الدماغ الصحية، فضلاً عن اللياقة البدنية. وجدت دراسة تتبعت مجموعة من الأشخاص على مدى ثماني سنوات أن أولئك الذين كانوا أكثر نشاطا كان لديهم خطر أقل بنسبة 30% من التدهور المعرفي، وأن مقدار التمرين أحدث فرقا شديدا.
وربط بعض الخبراء تمارين القوة بانخفاض خطر التدهور المعرفي لأن أجزاء من الدماغ تنمو كما تنمو عضلاتك.
يقترح الباحثون أن الآثار الإيجابية للتمرين على الوظيفة الإدراكية تحدث لأن التمارين يمكن أن تزيد من حجم الحُصين (تَغضُّن صغير في الدماغ، يلعب دورا فاعلا في تكوين البذكريات)، مما يعمل على عكس فقدان الحجم المرتبط بالعمر لمدة عام إلى عامين.
ونظرا لأن جسمك يحتاج إلى تمرين منتظم، فإن عقلك يحتاج أيضا إلى تمرين منتظم، لذلك تنصح جلينفيل بالحفاظ على لياقة دماغك من خلال لعب الورق وألعاب الشطرنج أو قراءة الكتب أو حل الكلمات المتقاطعة أو تعلم آلة أو لغة جديدة أو ببساطة عن طريق ممارسة هواية جديدة.
4. الأدوية
مثبطات مضخة البروتون (PPIs) هي دواء يساعد في تقليل ارتداد الحمض، ويُعتقد الآن أنه يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 44% لأنه تزيد من مستوى بيتا أميلويد في الدماغ.
تقول جلينفيل: "هناك العديد من الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تشمل مضادات الكولين - الموجودة في علاجات نزلات البرد والإنفلونزا وحرقة المعدة ومشاكل النوم - تحجب مادة الأسيتيل كولين الكيميائية التي يحتاجها جسمك لنقل النبضات الكهربائية بين الخلايا العصبية".
تظهر الأبحاث الحديثة أن هؤلاء الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية قد قللوا من حجم المخ (المعروف باسم انكماش الدماغ) وكان أداؤهم أقل في اختبارات الذاكرة.
لذلك حاول فقط استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية إلا إذا كنت في حاجة إليها حقا وإذا كنت تتناول أدوية موصوفة من هذا النوع، اسأل طبيبك عما إذا كان هناك أي بدائل أخرى.
5. التاريخ العائلي
قد يكون لديك خطر قوي في التاريخ العائلي للإصابة بمرض الزهايمر، لذلك من المهم التفكير في التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكنك إجراؤها لتقليل فرص تطور الحالة بنفسك.
عليك أن تقلق من أن مرض الزهايمر موجود في جيناتك، وأن بعض الجينات تتسبب بشكل مباشر في ظهور مرض الزهايمر المبكر الذي يؤثر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عاما.
ومع ذلك، فإن الجينات مسؤولة عن أقل من خمسة بالمائة فقط من جميع حالات الزهايمر.
6. نقص فيتامين د
لقد عرفنا منذ سنوات عديدة أن فيتامين د مهم لصحة العظام والوقاية من هشاشة العظام.ومع ذلك. تقول الدكتور جلينفيل: "في السنوات الأخيرة فقط أدركنا مدى أهمية هذه المغذيات للصحة العامة، وخاصة بالنسبة لصحة الدماغ".
نحصل على معظم حصتنا من فيتامين د من ضوء الشمس لأن مصادر الغذاء الطبيعية قليلة. أظهرت الأبحاث أنه إذا كنت تعاني من نقص معتدل في فيتامين د، فإن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يزيد بنسبة 69% ويزداد الخطر إلى 122% في أولئك الذين يعانون من نقص حاد.
7. التوتر
لسوء الحظ، يزيد التوتر من خطر إصابتك بمرض الزهايمر، لذا ستحتاج إلى تقليله قدر الإمكان.
تقول جلينفيل: "هناك احتمال أن يكون نمطك في الأكل يخبر جسمك بشكل لا شعوري أنه يتعرض لضغط أكبر. السبب هو أنه في حالة تقلب مستويات السكر في الدم، فإن جسمك يفرز الأدرينالين والكورتيزول، وهما نفس الهرمونات التي يطلقها عندما تكون تحت الضغط".
حاول أن تحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم عن طريق تناول شيء ما كل ثلاث ساعات وكن حذرا إذا كنت تشرب الكثير من القهوة