يرسل الجهاز العصبي المحيطي للإنسان المعلومات إلى الدماغ والحبل الشوكي، ولكن يفقد قدرته على أداء وظيفته في حال حدوث اعتلال، مما يسبب الألم الشديد وضعف وتنميل الأطراف، بالإضافة إلى مشاكل أخرى كثيرة.
يشتكي المرء في بداية الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية من تنميل الأطراف، لتختلف بعدها الأعراض حسب نوع الأعصاب المحيطية، الحركية واللاإرادية والأعصاب المحيطية، حسب ماذكره موقع "أونلي ماي هيلث".
وتتسبب الأعصاب المحيطية بأعراض شائعة مثل: حساسية مفرطة، ضعف العضلات، ألم مبرح أثناء الأنشطة العادية أو رفع الوزن، خدر في القدمين واليدين ينتشر صعودا إلى الذراعين، فقدان التناسق والسقوط، وشلل في حال إصابة الأعصاب الحركية.
وتختلف العلامات والأعراض في حال تأثر الأعصاب اللاإرادية لتكون: عدم تحمل الحرارة، التعرق المفرط أو عدم التعرق على الإطلاق، انخفاض ضغط الدم، الدوخة، مشاكل في الجهاز الهضمي، متلازمة الأمعاء أو مشاكل المثانة.
ويحدث الاعتلال العصبي المحيطي بسبب تلف الأعصاب الناجم عن عدد من الحالات والأمراض مثل:
1- مرض السكري الذي يعتبر العامل الأساسي المسبب لمرض الاعتلال العصبي المحيطي.
2- أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ، والتهاب الأعصاب المزمن المزيل للميالين والتهاب الأوعية الدموية.
3- الالتهابات مثل الالتهابات الفيروسية والبكتيريا بالإضافة إلى عدوى القوباء المنطقية والتهاب الكبدB و C والجذام والإيدز.
4- الاضطرابات الموروثة مثل مرض شاركو ماري توث الوراثي.
5- أمراض مثل أمراض الكبد والنسيج الضام واضطرابات الكلى وقصور الغدة الدرقية.
6- اضطراب نخاع العظام وتشمل سرطان العظام والورم الليمفاوي والأمراض النادرة الداء النشواني.
ويتسبب الاعتلال العصبي المحيطي بعدد من المضاعفات التي يكمن خطرها بعدم قدرة الجسم على إدراكها أو الإحساس بها بسبب فقد الإحساس في الأعصاب المحيطة مثل الحروق، إصابات الجلد، العدوى، وفقدان التوازن والسقوط.
يمكن الوقاية من الاعتلال العصبي المحيطي عن طريق:
1- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات للأعصاب السليمة.
2- ممارسة الرياضة بانتظام.
3- تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة .
4- التحكم بالحالات الطبية مثل مرض السكري وإدمان الكحول والتهاب المفاصل الروماتويدي.