وكتب المتحدث باسم الوزارة الألمانية، ستيف التير، تغريده على موقع تويتر جاء فيها: "قرر وزير الداخلية، الأخذ بعين الاعتبار تطورات الوضع الأمني (في أفغانستان)، وتعليق طرد (اللاجئين) الأفغان مؤقتاً".
هذا وأكدت الحكومة الهولندية عزمها ترحيل طالبي اللجوء الأفغان من البلاد، مشيرة إلى أنها أرسلت خطابا إلى المفوضية التي حثت الدول الأعضاء على استقبال اللاجئين جراء تدهور الوضع الأمني في مختلف أرجاء البلاد.
وجاء في خبر صحفي على الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية الهولندية "إن أو إس"، أن "الحكومة الهولندية ستستمر في ترحيل طالبي اللجوء الأفغان، الذين استنفدوا جميع السبل القانونية للبقاء، إلى بلادهم".
وأضافت: "أرسلت هولندا والدنمارك والنمسا وألمانيا وبلجيكا واليونان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خطابا حول هذه القضية إلى المفوضية الأوروبية".
ولفتت الوكالة إلى أن المفوضية طلبت مؤخرا من الدول الأوروبية عدم إعادة طالبي اللجوء إلى أفغانستان في الوقت الحالي، لما تشهده البلاد من انعدام الآمن بشكل متزايد بسبب الصراع الدائر بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية بالتزامن مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشارت إلى أن الخطاب الموجه إلى المفوضية، يؤكد أن موقف الدول الست الرافضة لطلبات اللاجئين الأفغان مبني على "عدم رغبتها في إرسال إشارة خاطئة إذ سيمنح المواطنين الأفغان حافزًا قويا للهجرة ولتقديم طلب اللجوء في أوروبا".
وتشهد الساحة الأفغانية مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان المتشددة (المحظورة في روسيا)، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع مايو/أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
ودفعت الأوضاع في أفغانستان أعدادا كبيرة من المواطنين لمغادرة البلاد والتوجه إلى دول أخرى من بينها الجارة ايران ودول أوروبية.