كشف رئيس جامعة الموصل قصي كمال الدين الأحمدي، اليوم الثلاثاء، عن نسبة الدمار الذي تعرضت له الجامعة خلال العمليات الإرهابية، فيما بين أن نسبة الإعمار فيها بعد تحرير المدينة من عصابات داعش الإرهابية بلغت 90%.
وقال الأحمدي في تصريح صحفي، إن "الدمار الذي تعرضت له جامعة الموصل يعد الاكبر من بعد المدينة القديمة، حيث إن نسبة الدمار في الجامعة بلغت اكثر من 80% فيما بلغت نسبة دمار المدينة القديمة 83%"، لافتا الى أن "اكثر من 150 بناية داخل الجامعة تعرضت للدمار بشكل كامل وتم تفكيك أكثر من 80% من المختبرات فيها، فضلا عن سرقة 217 سيارة وتفكيك 60% من منظومة المياه، بالاضافة الى حرق اكثر من مليون كتاب ومخطوطات نادرة".
وأضاف، أن "الدمار الذي حل بجامعة الموصل يعكس رسالة بأن العدو الحقيقي للعصابات الإرهابية هو العلم"، مبينا أنه "استطعنا وبجهود كبيرة اعادة اعمار الجامعة، حيث بلغت نسبة الاعمار 90% ولم يتبق سوى 10% أو اقل من ذلك".
وأشار إلى أن "جامعة الموصل تضم في الوقت الحالي اكثر من 62 ألف طالب من ضمنهم 4 آلاف و900 من طلبة الدراسات العليا و8 آلاف من طلبة المحافظات الوسطى والجنوبية، بالاضافة الى ألف و500 طالب من المكون الإيزيدي وبحدود ألف و500 طالب من المسيحيين".
من جانبه كشف مدير قسم الاعمار والمشاريع في جامعة الموصل اسامة احمد حمدون عن "وجود سبع ابنية في طور الانجاز"، مبينا أن "تلك الابنية تشمل المكتبة المركزية المتوقع انجازها في تشرين الاول المقبل، والقاعة الكبرى وملعب الجامعة المتوقع انجازهما في تشرين الثاني المقبل، ومطبعة الجامعة المتوقع انجازها في ايلول المقبل، بالاضافة الى بناية قسم الهندسة المعمارية المحدد انجازها في كانون الاول المقبل، وبناية قسم الهندسة الكهربائية المحدد انجازها في شباط من العام المقبل".
وأشار إلى أن "المبالغ التي صرفت من منظمة undp للمشاريع المنجزة والتي في طور الانجاز ولاكثر من 60 مشروعا هي بحدود 22 مليون دولار، بالاضافة الى المبالغ التي صرفت من صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية للمشاريع المنجزة والتي في طور الانجاز ولاكثر من 20 مشروعا وبواقع 42 بناية بلغت 23 مليار دينار تقريبا، اما المبالغ التي صرفت من ميزانية تنمية الأقاليم للمشاريع التي في طور الانجاز هي بحدود 6 مليارات دينار عراقي"، مبينا أن "صندوق وزارة التعليم خصص ملياري دينار لاكمال المشاريع المتوقفة".