وصفت حركة "حماس"، اليوم السبت، قرار منح الاحتلال الإسرائيلي عضوية الاتحاد الأفريقي كعضو مراقب بأنه "صادم ومُستنكر".
وقالت الحركة، في بيان لها: إن هذا القرار يعزز شرعية الاحتلال على أرضنا، ويمنحه المزيد من الفرص للاستمرار في مخططاته لشطب الحقوق الفلسطينية، والاستمرار في جرائمه الوحشية.
وعبرت "حماس" عن أسفها لصدور القرار من دول القارة الأفريقية، "التي عانت لقرون، وما زالت، من نير الاستعمار والعنصرية، وبذلت الغالي والرخيص للتخلص منهما".
وقالت "حماس": "كنا وما زلنا نرى في دول هذه القارة امتدادًا طبيعيًّا لنضالنا العادل من أجل الحرية والاستقلال، ونتطلع لدعمها القوي والمستمر".
وطالبت الحركة بطرد الاحتلال من الاتحاد فورًا، وفرض العقوبات الرادعة عليه حتى يرضخ للحق والعدل، ويستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والعودة إلى دياره التي هجر منها بالقوة الوحشية.
وأعلنت "خارجية الاحتلال" أن سفيرها في أديس أبابا قدم أوراق اعتماد الكيان الصهيوني عضوًا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي.
وقال وزير خارجية الاحتلال يئير لبيد: إن "هذا يوم عيد للعلاقات مع أفريقيا، وهو ثمرة جهودنا (..) هذه الخطوة ستساعدنا في تعزيز سياساتنا في قارة أفريقيا ودولها".
ورغم الرفض الشعبي هناك، يمتلك الكيان الصهيوني علاقات بـ46 دولة من دول القارة الأفريقية، وتتعاون مع حكوماتها في مجالات التنمية، التجارة ومجالات عدة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال السابق نتنياهو يولي العلاقات مع أفريقيا أهمية خاصة.
ونفذ خلال حكمه 4 زيارات لدول فيها، واستأنف العلاقات مع تشاد، وطبّع العلاقات مع السودان بإطار اتفاقيات "أبرهام" الأخيرة التي بدأت مع الإمارات.