فرّ آلاف السكان أمس الأربعاء من ألسنة النيران في غرب كندا، حيث ستنشر السلطات مئات العسكريين لمكافحة الحرائق الشرسة التي تجتاح أيضًا مناطق في غرب الولايات المتحدة.
وقالت رئيسة بلدية أشكروفت، باربارا رودين: لقد عشت في أشكروفت منذ قرابة 25 عامًا ولم أر شيئًا مماثلًا على الإطلاق.
وأعلنت بلديتها منذ 14 تموز/يوليو حالة التأهب القصوى.
وصرّح رئيس حكومة المقاطعة، جون هورغان، إنه تذكير واضح بأن تغيّر المناخ يؤثر علينا إلى ما لا نهاية، سواء أكان ذلك عبر موسم صعب لحرائق الغابات أو الفيضانات أو حتى القبة الحرارية التي عشناها.
وتستعد القوات الكندية لنشر 350 عسكريًا إضافيًا في مقاطعة بريتيش كولومبيا و120 آخرين في مانيتوبا، وهي مقاطعة في وسط البلاد تكافح الحرائق، وفق المتحدّث باسم وزارة الدفاع الوطني، جون نيذركوت. ويساند نحو 75 عنصرًا من قوات الأمن في أونتاريو رجال الإطفاء في مهماتهم.
وتجتاح هذه الحرائق منذ عدة أسابيع غرب كندا التي شهدت موجة حر شديدة نهاية حزيران/يونيو الماضي بسبب الاحترار المناخي، بحسب خبراء.
في الجانب الآخر من الحدود في الولايات المتحدة، يتصدّى رجال الإطفاء لحرائق ضخمة باتت وفق خبراء، تخلق ’’مناخها الخاص‘‘.
وتجتاح قرابة ثمانين حريقًا هائلًا مئات آلاف الهكتارات في ولايات عدّة في غرب البلاد، أكبرها حريق ’’بوتليغ‘‘ الذي اندلع في أوريغون وأتى خلال أسبوعين على مساحة من الغابات والنباتات تعادل مدينة لوس أنجليس.
في ولاية كاليفورنيا المجاورة، تم إخلاء قرى عدة مع تقدّم حريق ’’ديكسي‘‘ الذي نتج على الأرجح عن سقوط شجرة على خطوط كهرباء لشركة تزويد رئيسية، اعترفت في وقت سابق بالتسبّب في اندلاع حريق يُعدّ الأكثر دموية في تاريخ كاليفورنيا الحديث.