أرجع القنصل الايراني السابق في مدينة هرات الأفغانية وسفير ايران السابق في العراق حسن كاظمي قمي سبب الضعف الذي تشهده أفغانستان أمام تقدم جماعة طالبان الى العراقيل التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية أمام تشكيل حكومة أفغانية قوية وجيش محترف.

وأوضح كاظمي قمي في مقابلة مع وكالة الأنباء الايرانية (ارنا) أن الادارة الأميركية تعمدت ابقاء الحكومة والجيش الافغاني ضعيفين لتتمكن من البقاء في أفغانستان طوال السنين الماضية، فلو كانت أميركا قد بنت حكومة وجيش قوي لما كانت هناك حاجة لبقاء قواتها في أفغانستان.

وحول مستقبل أفغانستان على هامش تقدم طالبان اشار كاظمي قمي الى أن طالبان أكدت أنها لن تتعرض للدول المجاورة كما أن تقدمها ليس عسكريا وانما جاء نتيجة استقبال الاهالي لقواتها، وشدد على أن الأزمة الأفغانية لا يمكن حلها عبر السبل العسكرية، والخيار العسكري يفاقم المشكلة وقد يؤدي الى اندلاع الحرب الأهلية، كما أن ذلك لن يمكن طالبان من تولي السلطة في أفغانستان.

وفيما يتعلق بالموقف الايراني شدد على أن طهران ترى أن الأزمة الأفغانية لا يمكن حلها عبر الوسائل العسكرية، منوها الى أن ايران بدأت تحركاتها في هذا الاطار وبادرت الى استقبال وفود من طالبان والحكومة من أجل حل المشكلة الأفغانية، داعيا سائر الدول وخاصة روسيا وباكستان الى تشجيع الأطراف الأفغانية على الحوار من أجل التوصل الى حل للقضية.