تلقى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الثلثاء اتصالاً من الرئيس المكلف سعد الحريري وطلب تأجيل الاجتماع بينهما الذي كان مقرراً اليوم إلى الغد
التأجيل جاء في وقت الذي لا يزال عالقًا الحريري بين التأليف والاعتذار، وأجمعت المصادر على أنَّ الأسبوع الجاري هو أسبوع الحسم سواءً إيجابًا أم سلبًا وسط ترقبٍ لحركة الرئيس المكلَّف تشكيل الحكومة خصوصًا أنَّه على موعد مع زيارة سيقوم بها للقاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء.
ولم يُسجّل الملف الحكومي أي جديد وسط مراوحة حكومية قاتلة بانتظار حصيلة المشاورات الخارجية بالتوازي مع تفاقم الأزمات المختلفة من الكهرباء والمحروقات الى الأدوية وارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المواد الغذائيّة بشكلٍ جنوني.
و بينما لا جديد على صعيد الحكومي تفاقم أزمة الكهرباء والانقطاع الشامل الذي بات قاب قوسين أو أدنى، طارحةً سيناريو العتمة خصوصًا مع عدم توافر حلولٍ لهذه المشكلة.
و حسب صحيفة الأخبار أنَّ الصورة صارت أقرب إلى الوضوح حكومياً. بعدما استنفد سعد الحريري كل التبريرات والحجج لكي لا يؤلّف الحكومة، يبدو أنه صار أقرب من أيّ وقت مضى إلى الاعتذار، حتى من دون الاتفاق على البديل. وفيما يعزّز ذلك الوصاية الدولية التي صارت أكثر وقاحة، حدّد الفرنسيون نهاية الشهر موعداً لفرض العقوبات الأوروبية على المعرقلين.
و بدا اعتذار الحريري أقرب من أي وقت مضى. كل المؤشرات تذهب إلى احتمال أن تكون المقابلة التلفزيونية المرتقب أن يجريها مع قناة الجديد، منصّته لإعلان الاعتذار. أما مسألة تقديم تشكيلة أخيرة يتوقّع أن لا يوافق عليها رئيس الجمهورية وتكون بمثابة الخطوة الأخيرة قبل الاعتذار، فلم يحسم أمرها. علماً أن معلومات ترددت ليل أمس عن أنه قد بزور بعبدا .