الصفحة الرئيسية / حزب الدعوة الاسلامية يصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية ١٠١ على ثورة العشرين

حزب الدعوة الاسلامية يصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية ١٠١ على ثورة العشرين

بسم الله الرحمن الرحيم
(قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ)١٣-  آل عمران

بفخر واعتزاز وإكبار يحيي شعبنا العراقي الأبي ذكرى مرور 101 عاما على ثورة العشرين الظافرة  في 30 حزيران عام 1920م، التي فجرها بركانا هادرا ومزلزلا في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني.

لقد عبرت الثورة عن شموخ العراقيين واستماتتهم في الدفاع عن عزتهم وكرامتهم وأرضهم، ورفضهم الذل والخضوع لإرادة غيرهم أو القبول بحكم وسلطة تتعارض مع هويتهم الوطنية وعقيدتهم الإسلامية.

جسدت ثورة العشرين الوحدة الوطنية وتلاحم العراقيين بمختلف مكوناتهم وقتالهم في  خندق واحد تحت قيادة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، وأثبتت شجاعة قل نظيرها لعشائرنا الغيورة التي زحفت الى الخطوط الأمامية للمعارك بأهازيجها التي عكست تمسكها بقيمها وعقيدتها.

ان ثورة العشرين قد رسمت خارطة العراق الحالية وحدودها الجغرافية، وان الدولة العراقية الحديثة قد ولدت من رحم هذه الثورة ومن تضحيات ومواقف مراجعها وعلمائها وعشائرها.

ومن وحي هذه المناسبة المباركة وفي ذكرى الثورة العراقية الأولى نؤكد على ما يلي:
١- ان سيادة العراق من الثوابت الوطنية غير قابلة للمساومة والتفريط تحت أي عنوان أو ظرف، والعراقيون أباة ضيم لا يقبلون الهيمنة أو التحكم بقرارهم واستقلال وطنهم.
٢- ان النظام السياسي الديمقراطي الحالي وليد الصيرورة التاريخية والتضحيات السخية للعراقيين نتيجة ثوراتهم وانتفاضاتهم طوال قرابة قرن من الزمن، فالحفاظ عليه مسؤولية وطنية وإسلامية والتمسك به والدفاع عنه مصلحة وطنية عليا للشعب، وان الانتخابات الحرة النزيهة والتداول  السلمي للسلطة آليات تعزيز هذا النظام وترسيخه.
٣- ينبغي ان ينعم العراقيون بثروات بلدهم، وهم أولى بها سواء على نحو خدمات أو وظائف أو ضمان اجتماعي أو أسهم وحصص ثابتة توزع على أفراد الشعب من إيرادات النفط.
٤- ان الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا كان دائما وعلى طول تاريخ هذا الشعب سبيل النجاة في المنعطفات المصيرية هذا ما أكدتها ثورة العشرين وفتوى الدفاع الكفائي في مكافحة داعش، وعليه ضرورة ان تكون توجيهاتها ووصاياها بوصلة العملية السياسية وحركة الشعب من اجل غد أفضل ووطن مستقر وآمن.

تحية تقدير وإكبار لثوار تلك الثورة الكبرى من العشائر الغيورة ولقيادتها المرجعية الدينية المباركة، والعزة للعراق ولشعبه الأبي.

حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي  
٣٠ - ٦-٢٠٢١
 ١٩ ذو القعدة ١٤٤٢
30-06-2021, 11:46
العودة للخلف