شاركت مؤسسة "تنوع" بالفعاليات المعنية بإحياء اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء و الذي اختارته الأمم المتحدة في الرابع من حزيران من كل عام يوماً أممياً للتركيز على معاناة الأطفال في كل انحاء العالم جراء الاعمال العدوانية بالأخص ذات الطابع العسكري.
رئيس مؤسسة "تنوع" الدكتور طارق المندلاوي بين في حديث لمراسلنا بأن المشاركة في هذه الفعاليات الأممية امرٌ حيوي للغاية في العراق كونه من اكثر الدول التي تأثر المجتمع فيها بسبب الأوضاع الأمنية و الحروب المتتالية طيلة عقود.
""شاركت مؤسسة "تنوع" بكوادرها كافة في النشاطات التي حددناها مسبقاً حول "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء" و الذي كان في البداية يوماً لفضح الفظائع التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال خلال اجتياح لبنان عام 1982 الى انه اليوم اضحى مناسبة مهمة للتذكير بأن من الحقائق المحزنة في الحالات التي يندلع فيها الصراع المسلح، فأن أكثر أعضاء المجتمعات ضعفاً وهم الأطفال، هم الأكثر تضرراً من عواقب الحرب بكافة اشكالها""
و أضاف المندلاوي ""في العراق تكتسب هذه المناسبة رمزية إضافية فأطفاله شهدوا حملات التهجير القسري كما حدث مع الكورد الفيليين و الإبادة الجماعية كما شهدنا بحملات الانفال سيئة الصيت، و حري بنا استذكار قصة الطفل "تيمور" كشاهد حي على تأثر الأطفال العراقيين بالعنف الممنهج منذ عقود و وصولاً الى المشاهد المؤلمة لاستهداف المكون الايزيدي""
و ختم المندلاوي بالقول "" فور انتهاء الحروب تُحصى الخسائر البشرية من ضحايا و جرحى، لكن ما يغفل عنه كثيرون أنّ الناجين هم ضحايا أيضًا ولو كانوا على قيد الحياة. ذلك أن آثار الحرب والدمار الذي ينتج منها لا ينتهي أو يتوقّف بوقف إطلاق النار فالنزاع النفسي قد يستمر لأشهر أو سنين لدى من عاشوا هذه الحرب، لا سيّما الأطفال و دورنا هنا في "تنوع" هو المساهمة الفعالة في تسليط الضوء و العمل على حل معاناة أطفال العراق خصوصاً و المنطقة عموماً""
جدير بالذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها المؤرخ 19 آب/أغسطس 1982 أعلنت في دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة يوم 4 حزيران من كل عام بوصفه اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.