بسم الرحمن الرحيم
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللّه، وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) صدق الله العلي العظيم
——— بيان ———
في الذكرى الثانية والثلاثون لرحيل الامام الخميني قدس سره نجدد التأكيد على اهمية ان نستحضر كلِّ الدروس والعبر من الامام العارف والمجدد للفكر الإسلامي النهضوي في شأن الوحدة الإسلاميَّة وكل قضايا المستضعفين " كما اننا نؤكد ان نهج الامام الراحل وخطه اتسم بالاعتدال والذوبان في الاسلام العظيم ونهجه السمح .
ان العالم العربي والاسلامي اذ يشهد اليوم التحولات الاستراتيجية المهمة للغاية فيما يتعلق بالتداعي في هيمنة ونفوذ راعي الاستكبار الأكبر , أمريكا, وربيبته إسرائيل اللقيطة " فأنه بأمس الحاجة للسير في ذات الطريق الذي سار فيه الامام الراحل من منظور القرار الوطني والمراهنة على وعي الامة وقوتها الذاتيـــــــة" في عملية التكامل الاقتصادي والعسكري والعلمي والثقافي والاجتماعي والفكري .
هذه المفاهيم التي سارت عليها قوى محور المقاومة البطلة نحو الهدف الاسمى, القضية الفلسطينية التي كانت بالنسبة للإمام الراحل القضية الأم في كل القضايا التي تعيشها الأمة الإسلامية بل هو المحور الاساس نحو تحرير الامة والتي شهدنا ارهاصات تحرير القدس وفلسطين من دنس اليهود الصهاينة المحتلين، في معركة "سيف القدس" المباركة.
ان الامام الراحل صانع اعظم ثورة في العصر الحديث لم يكن ذلك ليتحقق له لولا امتلاكه لروح عالمية تتجاوز الأطر القومية والعرقية والمذهبية فاستطاع بما الهمه الله عز وجل ان يقود الجمهورية الاسلامية ويجعل منها وطناً لكل القوى المطالبة بالعدالة الانسانية ودولة المستضعفين .
ان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يجدد التأكيد على نهج الاعتدال الذي سار عليه الامام الخميني كونها نهج الانبياء والائمة الاطهار عليهم السلام وهو نهج الصالحين حتى تقوم دولة العدل الالهي في انحاء المعمورة التي بدء اول الخطوات نحوها الامام الراحل وواصل تعزيزها العلماء العاملين , والذين ساروا على نهجه وكانوا اوفياء لمبادئه العظيمة .
د- طارق المندلاوي
رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين "
بغداد / 5 / من حزيران 2021