يتزايد عدد القادة البارزين بالحزب الجمهوري الذين ينتظرون أن يحسم الرئيس السابق دونالد ترامب موقفه بشأن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، حتي يقرروا دخول المنافسة للفوز بترشيح الحزب.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أمس الإثنين أن ترامب لم يحسم موقفه بعد من الترشح للانتخابات المقبلة، لكنه أثار الموضوع في مرات عديدة منذ خسارته للانتخابات السابقة 2020.
ونقل التقرير عن ترامب قوله في وقت مبكر من شهر مايو الجاري "أشعر بالحماس.. وأتطلع للإعلان عن موقفي في الوقت المناسب، وأعرف أن الناس سيشعرون بالسعادة الغامرة عندما أعلن موقفي".
واستعرض التقرير أسماء 9 من القيادات البارزة بالحزب الجمهوري ليس من بينهم ترامب يفكرون في أن يكونوا ورثة الرئيس السابق في سباق الانتخابات الرئاسية.
في مقدمة هؤلاء، يأتي حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، والذي يحظى بشعبية كبيرة، لأنه خلال أزمة جائحة كورونا، أصر على الإبقاء على استمرار الأعمال، دون إغلاقها.
كما أنه حل في المرتبة الثانية بعد ترامب، في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، الذي شهدته مدينة أورلاندو في وقت مبكر من العام الجاري، كما أن ترامب امتدحه مؤخراً، وألمح إلى أنه قد يختار دي سانتيس لمنصب نائب الرئيس إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ثاني المرشحين هو مايك بنس، نائب الرئيس السابق ترامب، والذي يعتبره البعض مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن بنس حل في المرتبة الثانية بعد ترامب، في الاستطلاع الذي أجرته "بوليتيكو- مورننج كونسلت" في مستهل مايو الجاري، لقائمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما أن استطلاعاً أجراه توني فابريزو، الذي تولي إجراء الاستطلاعات لحملة ترامب، أظهر أن بنس في مقدمة صفوف المرشحين المحتملين، وحصل على نسبة 19%، وبعده دي سانتيس بنسبة 17%.
وتأتي حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم في المركز الثالث بعدما نالت تقدير الكثير من المحافظين على أدائها في الولاية، مما يرفع من أسهمها للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي المركز الرابع سفيرة أمريكا السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هالي، والتي أثيرت التكهنات بشأن مستقبلها، منذ خروج ترامب من منصبه، ومن المقرر أن تكون المتحدث الرئيسي في عشاء الحزب الجمهوري السنوي في ولاية أيوا في يونيو المقبل، وهو من أبرز التجمعات للحزب، لكن هالي «لن أترشح للرئاسة في حال ترشح ترامب».
وجاء وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، خامساً، والذي حافظ على سمعته منذ غادر منصبه، إلا أنه أعلن مبكراً في الشهر الجاري، أنه ليس لديه خطط للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
وبحسب التقرير فإن سادس القيادات الجمهورية هو السيناتور عن ولاية ميسوري جوش هاولي، والذي يعتبره البعض منافساً محتملاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأنه يعد من أبرز المنتقدين لإدارة الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، وقال هاولي في تصريحات مؤخراً «ترامب سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا اختار ذلك»، ونفى هاولي رغبته في الترشح.
أما المرشح السابع فهو السيناتور عن ولاية أركنساس توم كوتون، والذي أثار التكهنات حول رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعدما قام بعدة جولات في ولايتي أيوا، ونيوهامبشير، وخدم كوتون في الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق، ويعتبر من المحافظين، وخاصة في عدد من القضايا مثل الهجرة والإجهاض.
ولفت التقرير إلى بزوغ نجم السيناتور تيم سكوت كثامن مرشح في القائمة، واصفاً إياه بالنجم الصاعد في الحزب الجمهوري، والذي قد يكون مرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأنه أثار التكهنات حوله خلال الشهر الماضي خلال حضوره مؤتمراً للحزب في ولاية أيوا، وهو القائد الجمهوري الوحيد في مجلس الشيوخ، صاحب البشرة السمراء، كما أنه تولى إلقاء رد الحزب على خطاب بايدن في الكونغرس، ونال سكوت حينها إشادة الجمهوريين.
أما آخر المرشحين فهو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، ريك سكوت، والذي ظهر في ولاية أيوا الشهر الماضي، خلال لقاء مع 2 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن الولاية، بالإضافة إلى رئيس الحزب الجمهوري بالولاية جيف كوفمان.