وأفادت مصادر طبية أن الشاب حمايل أصب برصاصة في الصدر خلال المواجـهات المتواصلة مع قوات الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما أدى لارتقائه شهيدا.
وكانت قد اندلعت ظهر اليوم مواجهات عنيفة بين المئات من الشبان وقوات الاحتلال ومستوطنيه التي تواجدت على قمة جبل صبيح بالقرب من بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وتجددت المواجهات عصر اليوم، بعد اقتحام المستوطنين المنطقة وأطلقوا خلالها وابلا من الرصاص الحي، ما أدى لإصابة مواطنين برصاص المستوطنين وثالث برصاص الاحتلال.
وأسفرت المواجهات التي وصفت بالعنيفة عن إصابة العديد من الشبان بحالات الاختناق والرضوض بسبب إصابتهم بالرصاص المعدني الذي أطلق بكثافة نحوهم.
وخرج أهالي بلدة بيتا وسكان القرى المجاورة في مسيرة جماهيرية بعد أداء صلاة الجمعة على الأراضي القريبة من البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على جبل صبيح في بلدة بيتا.
والى جانب جنود الاحتلال شارك المستوطنون في المواجهات وملاحقة الشبان، وأطلق أهالي بيتا نداءات استغاثة لنجدة الشبان والمشاركين في المسيرة ومؤازرتهم وحمايتهم.
وفي وقت سابق، دعت فصائل العمل الوطني في نابلس ومؤسسات وفعاليات بلدة بيتا ولجان المقاومة الشعبية للمشاركة في الفعالية المنددة بالاستيطان على قمة جبل صبيح في البلدة.
بدورها توجهت الإعلامية الشابة شادية بني شمسة والتي تسكن بلدة بيتا برسالة لوسائل الإعلام للعمل على تغطية الأحداث على جبل صبيح مؤكدة أن الاحتلال يستغل ضعف التفاعل الإعلامي وغيابه مع القضية في تمرير جرائمه بحق البلدة.
وأشارت بني شمسة الى أن قوات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية استغلت الأحداث الأخيرة في مدينة القدس وحي الشيخ جراح والحرب على غزة والانشغال الإعلامي في تغطيتها لتمرير مخططها وأطماعها بحق منطقة جبل صبيح.
وخلال الأيام الأخيرة استشهد شابين من نابلس دفاعاً عن جبل صبيح وهما عيسى برهم من بلدة بيتا وطارق صنوبر من يتما.
تجدر الإشارة إلى أن الأطماع الاستيطانية في منطقة جبل صبيح تجددت في اذار من العام الفائت.
وأقام الاحتلال والمستوطنون بؤرة استيطانية على الجبل في محاولة للسيطرة عليه وكمقدمة لإقامة مستوطنة كبيرة في المنطقة.