أوضحت وزارة التخطيط، اليوم الأحد، آخر التطورات المتعلقة بملف التعداد العام للسكان الذي تقرر في وقت سابق إجراؤه هذا العام، فيما تحدثت عن تقديرات لعدد السكان وفقاً لآخر تقرير للوزارة.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في تصريح صحفي ، إن "اجراء التعداد السكاني كان من المؤمل أن يتم خلال عام 2020، إلا أن دخول البلاد بأزمة مركبة تتمثل بانتشار جائحة كورونا والازمة المالية وعدم اقرار الموازنة جعل من الصعوبة المضي بتنفيذ التعداد"، مشيرا الى أن "اللجنة العليا قررت أن يؤجل التعداد ويرحل الى عام 2021".
وتابع أن "الوزارة طلبت تخصيص 120 مليار دينار عراقي ضمن موازنة 2021 لتنفيذ التعداد إلا أن الموازنة جاءت خالية من أي تخصيصات لاجراء التعداد"، مبينا أنه "لا يمكن الحديث عن اجراء تعداد سكاني في ظل عدم توفير تخصيصات مالية واستمرار انتشار الجائحة".
وأشار الى أن "الوزارة مستمرة في عملها ولن تتوقف اجراءاتها بتوفير ظروف ملائمة لتنفيذ التعداد العام للسكان، حيث إنها نفذت عددا من التجارب للتعداد السكاني في بغداد والبصرة واربيل والانبار وكربلاء لاختبار الاستمارة الالكترونية والاليات الالكترونية"، موضحا أن "التعداد السكاني سينفذ الكترونيا".
وأكد الهنداوي أن "المسودة النهائية لاستمارة التعداد وخطط العمل أنجزت وتعمل الوزارة في الوقت الحالي على استكمال الخرائط الفضائية والجوية للوحدات الادارية"، مبينا أن "وزارة التخطيط بانتظار توفير الظروف الملائمة لاجراء التعداد ومنها وجود تخصيصات مالية".
وبشأن تقديرات عدد السكان الحالية قال عبد الزهرة إن "عدد سكان العراق وفقا لآخر تقرير تقديري خلال عام 2020 بلغ 40 مليونا و150 ألف نسمة يشكل الرجال منهم 50.5% فيما تشكل النساء 49.5%"، لافتا الى أن "العاصمة بغداد احتلت المركز الاول بنسبة أعلى عدد سكاني حيث بلغ عدد سكانها 8 ملايين و600 ألف وتليها نينوى بنسبة 4 ملايين و900 ألف ثم البصرة بـ 3 ملايين ثم ذي قار بمليونين اثنين و250 ألفا ثم بابل بمليونين اثنين والسيلمانية بمليونين اثنين و250 ألفا ثم تأتي بقية المحافظات ويتراوح سكانها بين مليون واحد و900 ألف الى 850 ألفا".
وأضاف، أن "محافظة المثنى شغلت المركز الاخير كونها من أقل المحافظات عددا للسكان".