أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة يوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في توقع مستوى ردّ المقاومة وحجمه واستمراريته وكثافته، مشددة على أن معركة "سيف القدس" فرضت قواعد جديدة على المحتل".
وقال "أبو أحمد" المتحدث باسم الغرفة في مؤتمر صحفي وسط مدينة غزة: "عندما هددنا نفذنا وعندما حذرنا فعلنا، وعندما قررنا خضنا المعركة، بل وفرضنا قواعد جديدة على المحتل سيكون لها ما بعدها بإذن الله".
وأضاف: "لن نقبل بالتغول على شعبنا بعد اليوم، ولن نمرر العدوان على أهلنا ومقدساتنا في أي مكان دون رد وكلمة وحضور للمقاومة بإذن الله".
وتابع "أبو أحمد": "فشل الاحتلال مجددًا حين راهن على قتل الروح المعنوية لشعبنا عبر جرائم القتل البشعة واستهداف البيوت الآمنة والأبراج السكنية والبنى التحتية".
وأشار إلى أنه فشل أيضا حين راهن على خطط ومناورات خداعية لاستدراج المقاومة وهدم مقدراتها واغتيال قيادتها وأفرادها، وحين قدّر أنها يمكن أن تتهاون في الدفاع عن مقدسات شعبنا وأن تستسلم لحصار أو عدوان، وأن تنشغل بغزة عن بقية الوطن الكبير.
وذكر "أبو أحمد" أن الاحتلال فشل حين قدّر أن الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 ستقف متفرجة على قصف غزة والعدوان عليها، وستتوالى خيباته وسيتعزز فشله بعد هذه المعركة.
ووجه رسالة للاحتلال: "نقول لك بكل وضوح إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد، وإن منطق العربدة والعنجهية لن يواجه إلا بالصمود والرد والتحدي بعون الله".
وأكد أن المقاومة بخير بفضل الله، فلم تتمكن آلة الدمار والقتل ولا العربدة الجوفاء من الوصول إلى مقدراتها وتدمير إمكاناتها كما روج وزعم الاحتلال لتبرير عدوانه والتغطية على فشله.
وأشار إلى أنها "كانت ولا تزال قادرة على الرماية الصاروخية لفترات طويلة بفضل الله، وعلى التصدي لأي عدوان يشنه الاحتلال على أرضنا وشعبنا، ولا يزال في جعبتها الكثير مما يفاجئه".
وقال "أبو أحمد" إن على كل الأطراف المعنية لجم الاحتلال عن عدوانه على أهلنا ومقدساتنا وشعبنا في القدس والشيخ جراح وغزة والضفة الغربية وفي كل أماكن تواجد شعبنا.
واستدرك: "وإلا فإن المقاومة ستكون لها كلمة الفصل ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان وظلم وحصار وعربدة للاحتلال".
ودعا كل شعوب أمتنا وقواها المقاوِمة والحية للنهوض لـ"استلهام تجربة المقاومة بغزة لبناء القوة اللازمة بكل أشكالها ومقوماتها والتكاثف لكنس الاحتلال وإرغامه على وقف عدوانه".