أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا والسودان تواصلان الاتصالات بشأن اتفاق حول إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وأن الجانبين مهتمان بالمشروع.
وأضاف بوغدانوف: "لا يصادقون، لأن البرلمان لدى السودانيين كما أعرف لا يعمل بعد، الاتصالات جارية وهناك اهتمام مشترك في مناقشة هذا المشروع، وهو مهم جدا لضمان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، هناك اهتمام من كلا الجانبين" .
وفي وقت سابق قالت قناة العربية نقلا عن مصادر: "إن السودان، أعلن إيقاف اتفاق إنشاء قاعدة بحرية روسية لحين المصادقة عليه من الجهاز التشريعي، فضلا عن وقف أي انتشار عسكري روسي في قاعدة فلامنجو البحرية".
ولم يؤكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية منصور بولاد صحة هذه الأنباء حسبما افادت وكالة سبوتنيك للانباء.
ونفت السفارة الروسية في الخرطوم، في وقت سابق، صحة مزاعم تعليق الاتفاق المبرم بين موسكو والخرطوم لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر في السودان، لافتة إلى "أن ما تم تداوله لا يتطابق مع الواقع".
وجاء في وثيقة الاتفاقية المبرمة بين روسيا والسودان، في الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، والمنشورة على بوابة المعلومات القانونية الروسية، أن الأسطول الروسي يستطيع استخدام المركز اللوجيستي في السودان لمدة 25 عاما.
ووفقا لاتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية في السودان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لن يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد النقطة البحرية التي تقيمها قوات ووسائل الجانب الروسي 300 فرد، ولن تتمكن أكثر من أربع سفن روسية من البقاء هناك، في نفس الوقت.
ويذكر أنه، في عام 2017، أعلن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أنه ناقش مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو، إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر في السودان.
وبعد ذلك، أوضح السفير الروسي في الخرطوم لوكالة سبوتنيك، أن الطرفين ناقشا فتح مركز دعم، وليس قاعدة عسكرية كاملة.