أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية ، أن "إسرائيل" لا تستطيع أن تُركع شعبنا لأنه يملك الإيمان والمقاومة تُسدد ضربات لم يتوقعها الاحتلال الإسرائيلي وهذه هي المرة الأولى بهذا الحجم، والقوة، والاقتدار التي تتعرض له الاحتلال للضربات منذ عام 1948.
وقال الهندي في تصريح صحفي: "طالما أن المعركة مفتوحة، والمقاومة صامدة، كل يوم ستسمعون تطورات غير مسبوقة، والتهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال هي تهديدات فارغة تعكس حجم الإحباط والتخبط الذي يعيشه في المؤسستين الاستخبارية والعسكرية، وعلى المستوى السياسي".
وأضاف: "منذ البداية كان هناك فشل استخباري وعسكري للعدو، لا سيما بأن غزة فاجأت العدو ولم تتوقف عن الرد على استمرار العدوان على أهل القدس، وأن سلاح المقاومة بالقطاع، هو سلاح شعبنا كله".
وأشار إلى أن الصورة الأولى كانت لهذه المواجهة هي إطلاق المقاومة صاروخ "كورونيت" على أهداف عسكرية إسرائيلية على الحدود مع غزة، وأيضاً إطلاق صواريخ على مدينة القدس المحتلة، وستبقى هذه الصور عالقةً في ذهن كل "إسرائيلي".
ولفت إلى أن المقاومة بدأت المعركة بصورة "الكورنيت"، بينما بدأت "إسرائيل" ضرباتها بالمجازر، لا سيما مجزرة عائلة المصري في بيت حانون شمال القطاع في اليوم الأول، ثم استمرت سلسلة المجازر، وصولاً لمجزرة مخيم الشاطئ التي راح ضحيتها 8 أطفال و3 نساء، ومجزرة شارع الوحدة التي راح ضحيتها 44 شهيداً جميعهم مدنيين، بمن فيهم الأطباء رحمهم الله جميعاً".
وأوضح د. الهندي، أن "بنك الأهداف" الذي خرج نتنياهو يتحدث عنه، هي استهداف الأطفال والنساء بغزة، مشددًا على أن هذه "دولة" مشلولة، جبهة داخلية معطلة، وجيش بلا أهداف سوى هدم المنازل على رؤوس النساء والأطفال، هذه فضيحة أخلاقية بكل المقاييس.
وتابع قوله: "شعبنا يؤمن أنه لكل أجلٍ كتاب، وفي هذه المعركة اصطفى الله شهداء، منهم الشهيد القائد حسام أبو هربيد (رحمه الله)، نسأل الله أن يرحمهم جميعاً، وبالتالي بهذا الإيمان لا نضجر، ونزداد عزيمةً وقرباً من الله".
واشار د. الهندي إلى أن قادة الاحتلال الآن يبحثون عن صورة نصر وهمي ليقوم نتنياهو بتسوقها، ونحن نقول له: لن تجد هذه الصورة. لن تجدها أبداً.
وفيما يتعلق بتحركات شعبنا في الداخل المحتل والضفة الغربية قال الهندي: "شعبنا في الداخل المحتل عام 1948 اليوم ينهض بشكل لم يكن يتوقعه العدو الإسرائيلي مطلقاً، وهم فشلوا في محاولات تذويبه وإبعاده عن حِسه الديني والوطني طوال 73 عاماً.
وأشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة اليوم ستنتفض وستستمر ان شاء الله في هذا الظهور، وهذه البطولات التي لطالما عودتنا عليها.