طالبت الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بالبرلمان المغربي،امس الإثنين، بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ردا على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
جاء ذلك قبل بدء جلسة مساءلة الحكومة الأسبوعية في مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، حيث عبرت الكتل البرلمانية أغلبية ومعارضة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
ودعا محمد الحمداوي عن الكتلة البرلمانية لـ"العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي)، في كلمة له خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الرسمي، إلى "إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط"؛ ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس.
وقال: "نتمنى أن يتخذ المغرب قرارا مثل الذي اتخذه في انتفاضة 2002 بإغلاق مكتب الاتصال (الإسرائيلي في الرباط)".
وأضاف: "نشعر بالاعتزاز لما يسجله الشعب الفلسطيني من معاني الصمود الأسطوري الذي ينوب فيه عن الأمة جمعاء في الدفاع عن مقدساتها".
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الاحتلال والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وفي كلمته لافتتاح جلسة مجلس النواب المغربي، الاثنين، قال سليمان العمراني النائب الأول لرئيس مجلس النواب (رئيس الجلسة)، إن "المقام والسياق والالتزام وواجب التضامن الإسلامي والعربي، وواجبنا كذلك السياسي والإنساني الوطني والقومي والديني والأخلاقي يقتضي منا جميعا أن نخصص جزءا من هذه الجلسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق".
وتابع: "لم يسلم (من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة) لا البشر ولا الحجر ولا الشجر.. كما لم يسلم المواطنون العزل ومقرات الصحافة والبنايات السكنية والتي هدمت فوق ساكنيها ومن بينهم عشرات النساء والأطفال والشيوخ".
وعن الكتلة النيابية لحزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر أحزاب المعارضة)، سجل رشيد العبدي "تضامن فريقه المطلق واللامشروط مع الشعب في محنته وآلامه جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة".
بدوره، عبر بلعسال شاوي عن الكتلة البرلمانية للتجمع الدستوري (يضم كلا من حزب "التجمع الوطني" و"الاتحاد الدستوري" المشاركين في الائتلاف الحكومي) عن "تنديده لما تعيشه الأراضي الفلسطينية من قصف عشوائي وتدمير على يد قوات الاحتلال".
أما نور الدين مضيان رئيس الكتلة النيابية لحزب "الاستقلال" (معارض)، فاعتبر الجلسة "مناسبة لنعبر عن تضامننا وشجبنا لكل الممارسات البشعة واللا إنسانية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الأبي".
وحتى صباح الثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 212 شهيد، بينهم نساء واطفال، إضافة إلى 1400 جريحا وفق وزارة الصحة الفلسطينية.