يخلط الكثير من الناس بين مصطلح التعب والإرهاق، ظنا منهم أن لهما نفس المعنى طالما أن الشخص يعاني من مشاعر فقدان طاقة الجسم بعد يوم شاق من العمل.
فالتعب حالة شعورية تصاحب الإنسان بعد قيامه بمجهود عضلي لعدة ساعات كالعمل المستمر ويزول التعب بالنوم عدد ساعات كافية أو شرب فنجان قهوة كمحفز ومنشط، لكن الإرهاق حالة شعورية بالتعب المستمر والمتراكم لدى الإنسان ولا يزول بالنوم ويجعل الشخص خاملا وضعيف المناعة.
وقد حدّدت أخصائية التغذية البريطانية، كلاريسا لينهر، خمس علامات رئيسية على استنزاف جسم الإنسان للطاقة وقامت بتسمية العلامات الرئيسية للحالة العقلية والجسدية المتغيرة في جسم الإنسان والتي تعتبر جميعها تقريبا مرتبطة ببعضها البعض.
وقالت كلاريسا لينهر: "إن هناك العديد من العلامات الرئيسية للإرهاق التي يجب الانتباه إليها بشكل خاص، ففي هذه الحالة، نحن لا نتحدث عن التعب الدوري، ولكن عن حالة تراكمية ثابتة لا يمكن القضاء عليها لفترة طويلة"، وفقا لما نقلته قناة "زفيزدا" الروسية.
1- التغيرات المفاجئة في المزاج:
وأشارت خبيرة التغذية لينهر إلى أن "التغيرات المفاجئة المستمرة في المزاج يمكن أن تكون علامة على إجهاد الجسم، مما يؤثر على كل من الظروف العقلية والجسدية، والتي يمكن أن تتمثل في مظاهر تقلب المزاج والشعور بالانفصال والقلق والاكتئاب".
2- الشعور بالتعب بالرغم من النوم لأكثر من 8 ساعات:
وأضافت: "إذا لم يشعر الجسم بالراحة بعد نوم كامل لمدة 7- 9 ساعات، فقد يشير ذلك إلى بداية الإرهاق أو بدايته بالفعل".
وصرحت لينهر بأن "مشاكل النوم تؤدي دائما إلى التوتر بشكل منطقي، مما يؤثر على مستويات الطاقة والمزاج".
3- تغيرات في الوزن:
وقالت لينهر: "إنه إلى جانب التقلبات المزاجية، يمكن أن يشير الإرهاق إلى تغيرات سريعة وملحوظة في الوزن،وتؤدي الحالة العقلية غير الصحية إلى ضعف الشهية أو الرغبة في "السيطرة" على الإجهاد بكميات كبيرة من الطعام كنوع من التعويض".
وتابعت: "بعض الناس لديهم الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية استجابة لنقص الطاقة، وبالتالي يميلون إلى الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية إلى احتواء الكربوهيدرات السريعة والسكر والكافيين، ويمكن أن يؤدي استهلاك هذه الأطعمة على المدى الطويل إلى زيادة الوزن. وعلى العكس من ذلك، فإذا كنت تشعر بالتعب بشكل مستمر، يمكن أن تنخفض شهيتك، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير مرغوب فيه".
4- ضباب الدماغ:
ونصحت الأخصائية بزيارة الطبيب في الوقت المحدد من أجل استبعاد الآثار السلبية التي تؤثر على الجسم، للتحقق من حالة الغدة الدرقية، لأنها غالبا ما تصبح العامل المساعد للإرهاق وتدهور الحالة المزاجية وما يسمى بـ "ضباب الدماغ".
وهي بدورها حالة يصعب فيها على العقل التفكير والتركيز على شيء معين على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشمل "ضباب الدماغ" مجموعة كاملة من الأعراض المرتبطة بفقدان وضوح الإدراك، وتغيرات في الذاكرة، وضعف التركيز. وهنا يصبح الفحص الطبي ضروريا إذا استمر الوةضع لعدة أسابيع.
5- تغير البشرة وتساقط الشعر:
كما تحدّثت لينهر عن أهم التغييرات الخارجية المصاحبة للإرهاق وهي التغيرات في حالة شعر الإنسان وجلده، حيث لاحظت الأخصائية أن الإرهاق المستمر يجعل البشرة أكثر جفافاً وعرضة للكسر، ويمكن أن يبدأ الشعر في التساقط، وهذا يؤدي إلى خلل في عمل الغدد الكظرية المسؤولة عن الهرمونات الجنسية التي تؤثر على الشعر والجلد.