اخترع العلماء في جامعة بطرسبورغ للطيران والفضاء غرسات طبية لاسلكية يتم زرعها في جسم الإنسان لمراقبة حالته.
وهي عبارة عن مستشعرات فريدة من نوعها. وليس من الضروري إخراج الغرسة من الجسم لشحنها كهربائيا.
بل يتم شحنها لا سلكيا عن بعد، ما لا يجلب أي ضيق للمريض ويقلل من خطر إصابته بأي عدوى.
صرح بذلك لوكالة "تاس" الروسية مدير مركز التنسيق في البحوث العلمية في الجامعة د. أليكسي رابين، الذي قال: "قد اخترعنا جهازا للشحن اللاسلكي يرسل طاقة كهربائية إلى غرسة مزروعة في جسم الإنسان عند تقريب الجهاز من مكان زرعها.
وأوضح أن غالبية الغرسات الطبية يتم سحبها من جسم الإنسان مع مرور الوقت، أما جهازنا فيشحن الغرسة لاسلكيا عن بعد".
وأشار إلى أن المنظومة بكاملها عبارة عن مستشعر وهوائي وجهاز شحن.
ولا يزيد حجم المستشعر عن بضعة سنتيمترات مكعبة فقط. وإنه يضم بطارية ووحدة تجمع المعلومات عن صحة الإنسان مثل درجة الحرارة والنبض والمخطط الكهربائي للقلب وحالة الجهاز الهضمي.
ويرسل المستشعر كل المعلومات التي ترد إليه إلى الحاسوب الإلكتروني بواسطة هوائي خاص.
ولا يستخدم الجهاز بغية التشخيص السريع لصحة الإنسان فحسب بل ولمراقبة البيانات الفسيولوجية للحيوانات المختبرية والأليفة.
يذكر أن الإنسان غالبا ما يفارق الحياة لسبب تأخر سيارة الإسعاف.
وقال روبين:"إن جهازنا يسمح بمتابعة حالة الإنسان في نظام أونلاين وإبلاغ سيارة الإسعاف في حال تنحرف مواصفاتها عن المواصفات الطبيعية.