كشفت مصادر عن تحركات عربية مكثفة تهدف لعودة سوريا إلى مقعد جامعة الدول العربية خلال القمة المقبلة.
مؤشرات عدة تتطابق مع معلومات حصلت عليها “سبوتنيك”، بشأن عملية العودة القريبة.
وتلقى الرئيس السوري بشار الأسد برقية تهنئة بعيد الجلاء، الذي يوافق 17 أبريل من كل عام، من العديد من الزعماء، ومنهم زعماء عرب.
وأرسل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، برقية تهنئة للأسد جدد فيها حرصه على مواصلة الجهود من أجل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين سوريا وموريتانيا خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين، كما تلقى الأسد تهنئة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الاماراتية وام، أن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي أرسلوا برقيات تهنئ إلى الرئيس الأسد بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.
بحسب مصادر مطلعة، تبحث بعض الدول العربية، ومنها مصر والإمارات والعراق، مع الدول العربية الأخرى التنسيق لعودة دمشق لمقعدها بالجامعة.
وأكدت المصادر أن معظم الدول العربية أبدت موافقتها على عودة سوريا للجامعة، إلا أن مواقف بعض الدول التي لم تسمها لم تتضح حتى الآن.
من ناحيته قال النائب السوري عمار الأسد، إن سوريا تؤكد ضرورة العمل العربي المشترك، وأن التصريحات والتحركات الأخيرة هي في الاتجاه الصحيح.
وأشار في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن سوريا أوقفت المؤامرة الأمريكية التي كانت تستهدف المنطقة العربية بشكل كامل.
وأوضح أن الكثير من الدول لا ترغب بعودة العلاقات بقوة بين مصر وسوريا، خاصة لما للبلدين من ثقل في المنطقة العربية.
وطالب الأسد الدول العربية بضرورة مراجعة مواقفها ومساندة الجانب السوري في حربه على الإرهاب.
وشدد على أن سوريا تمد يدها لجميع الدول العربية التي تريد أن تكون بجوار سوريا في الوقت الراهن.
من ناحيته قال البرلماني السوري السابق، مهند الحاج علي، إن العديد من الدول العربية لم توقف اتصالاتها مع دمشق.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن التنسيق بين مصر ودمشق كان على أعلى المستويات، وكذلك كانت هناك اتصالات بين سوريا وبعض الدول الخليجية.
ويرى أن رسائل التهنئة بعيد الجلاء التي وصلت للرئيس السوري من قبل بعض الدول العربية، تعطي مؤشرات على الرغبة في عودة سوريا إلى مقعدها الذي جمد بطريقة غير شرعية في جامعة الدول العربية.
وشدد على أن بعض الدول العربية مولت الجماعات الانفصالية والإرهابية طوال السنوات الماضية ومنها من دفع أكثر من 124 مليارا لهذه الجماعات.
وشدد على ضرورة مساندة الشعب السوري والدولة السورية في مكافحة الإرهاب ورفض التجزئة والتقسيم.
وتابع وصول الجماعات الإرهابية لمعظم الدول العربية دفعها نخو التيقن من المشروع الذي كان يستهدف المنطقة بداية من سوريا وكافة الدول الأخرى، وهو ما جعلها تغير مواقفها بحسب خبراء.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول تعرقل العودة، إلا أن الجانب السوري لا يهتم بمواقفها، خاصة أن الشارع السوري ينظر لبعض الدول بأنها خذلته وساندت الإرهاب.
وشدد على أن العودة تعتبر بمثابة عودة الجامعة العربية إلى سوريا وليس العكس.
وأعادت سلطنة عمان سفيرها إلى دمشق، في شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي، بعد أن خفضت تمثيلها بسبب الأزمة السورية، لتكون أول دولة عربية وخليجية تعيد تمثيلها الدبلوماسي الكامل إلى سوريا.