الصفحة الرئيسية / المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يحى ذكرى يوم الشهيد الفيلي وسط حضور جماهير كبير

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يحى ذكرى يوم الشهيد الفيلي وسط حضور جماهير كبير


    بمناسبة يوم الشهيد الفيلي والذي اقامه المؤتمر الوطني العام للكـــــورد الفيلييــــــن في قاعة جامعة الفراهيدي في بغداد  بحضور مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية في الحكومة العراقية والمنظمات والنخب الاكاديمية وذوي الشهداء .

استهل الحفل بتلاوة اية من الذكر الحكيم تلاها الحاج ملا محمد المندلاوي وبعدها السلام الجمهوري العراقي ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء .

 وكانت كلمة البدء لرئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور طارق المندلاوي  , تحدث  حول دور الكورد الفيليين وماجرى عليهم من مظالم واقصى ومقارعة الدكتاتورية ودرهم بعد سقوط البعث في بناء العملية السياسية قائلا :

     نستذكر اليوم سويةً بقلوب مغمورة بحزن شهداءنا من الكورد الفيليين الذين سُلبت أرواحهم على يد نظام البعث الفاشي.

     ان يوم الشهيد الفيلي الذي نحيي ذكراه هذا العام يعيد لأذهان الانسانية جمعاء صنوف الابادة الجماعية بحق الكورد الفيليين وتهجيرهم القسري وسلب مواطنتهم العراقية ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة

    كما تحدث المندلاوي عن دور الكورد الفيليين في العملية السياسية قائلا :

لقد استمرت مشاركة الفيليين سياسياً خلال فترة التجربة الديمقراطية في العراق بشكل فعال ومؤثر محققا العديد من المكاسب السياسية رغم محدودية دورها ، منذ بدأ سقوط الطاغية 2003 ولغاية مرحلة الاختبار الأصعب في عمر العراق الجديد , "داعش" الإرهابي الذي مكنته أدوات إقليمية بأجندات مقيتة مدفوعة من الصهيونية والامبريالية والدول المعادية للعملية السياسية في العـــــراق الجديـــــد , تريد إعادة عقارب الساعة الى الوراء , حتى انبرى لها جند العراق وحشده وأبطاله من ملح هذه الأرض المعطاء , ليسطروا ملاحم العز والفخار , جنباً الى جنب (البشمركة  والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وابطال القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى , وستبقى هذه الشريحة داعما ومضحية لهذا الوطن سائرين على نهج شهدائهم وشهداء العراق جميعا

وفي مثل هذا اليوم الذي نحتفي به في كل عام لاستذكار شهداء الفيليين ومظلوميتهم التي تشهد عليها مقابر بلا عنوان وبيوتٍ خلت من أصحابها جوراً و عدواناً .

فأننا نطالب شركاءنا في العملية السياسية التي عمُدت بدماء الشهداء وبالأخص الفيليين منهم على ان تكون هناك حلول جادة على المستوى التنفيذي والتشريعي والقضائي وزيادة تمثيل المكون الفيلي بالشكل الذي يوازي حجمهم الفعلي وتأثيره الملموس بكل بقاع عراقنا الحبيب كما اكد الدستور العراقي ذلك دون اقصاء وتهميش .

كما نؤكد ايماننا الراسخ بوحدة العراق وشعبه وسيادته على كامل ارضه ونثمن مواقف المرجعية الدينية العليا الحامية للعراق صمام امانها بكل مكوناتــــه , ونشكر مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية برعايتها واحتضانها لنصف مليون كوردي فيلي على مدى اكثر من عقدين ونصف من عام (1980) وحتى عام (2003) هجرا من قبل البعث البائد , ونثمن ايضا المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية عاليا منذ سقوط النظام مع الشعب العراقي وحكوماته المتعاقبة .

      واما لزعيم دولة القانون السيد نوري المالكي كان له كلمة مهمة حول اهمية هذه الشريحة ودورها الجهادي والنضالي في جميع المراحل التي مر بها العراق متحدثا :

نبارك للمؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين عقد مؤتمرها بيوم الشهيد الفيلي , كما سجل الكورد الفليين علامات مضيئة في تاريخ العراق من التضحية والجهاد والمشارطة السياسية لا يمكن نكرانها او نسيانها ابدا  .

ان الممارسات التي لها خلفايت سيئة ارادت ان تبقى باقية حتى على زوالها لوجود بعض من يوالون البعث في دوائر الدولة .

   كنت اتمنى ان تستمر محاكمة صدام قبل اعدامة لفتح ملف الكورد الفليين كونها كانت من الملفات المهمة التي سجلت خلالها جرائهم البعث البائد ولكن لوجود مخاوف من التدخلات دولية عجلنا بعملية الاعدام للنهي صفة الظلم ونفتح صفحة الحق والعدالة والانسانية .

    ان ما تعرض له الكورد الفيليين  من التهجير والملاحقة والاعدام وترحيل الراضي والاموال كانت تستحق ان تكون رسالة للعالم كله كيف كان يتعامل البعث , وكنا نريد من مؤسسة الشهداء والسجناء ان تبقى خالصة للشهداء الذين سقطوا في زمن نظام البعث لتكون شاهدة على جرائهم مع اعتزازي بكل شهداء العراق .

      اما رئيس مؤسسة الشهداء السيد عبدالاله النائلي كان حضوره مؤثرا ومشرفا وتضمن كلمته خطابا مهما استرجع من خلالها مظلومية الكورد الفيليين في الحقبة الماضية وتحديدا في زمن النظام البائد وما مرت عليها من ويلات وعذابات قائلا :

ان دكتاتورية  كان غايته استهداف مكونات الشعب على أساس الطائفية والعنصرية وتلك الغاية البعثية كانت تتمثل بسلوك اسوء من سلوك القتل والتفكيك وبالاخص منهم المكون الفيلي كونهم كانوا يشكلون خطراً علي المشروع البعثي ونحن نتحدث ونحن اليوم نقف جميعا وقفة تاريخية لتجديد هذا اليوم المقدس وسنقوم باستذكارها سنوياً كون ان هذه الشريحة المضحية تعرضت ابنائها ورجالها ونسائها لاقصى أنواع العذابات , وهو فعلا ذكرى مؤلمة لا يمكن ان ينسى او يمحى من صفحات تاريخ العراق .

 والكلمة الاخيرة كانت للنائبة  الكوردية وصفية شيخو عضو لجنة المرأة والاسرة والطفولة ممثلا عن الدكتور بشير الحداد النائب الثاني لمجلس النواب العراقي والتي تحدثت من خلالها حول رؤية حكومية اقليم كوردستان لهذه المناسبة متحدثة : ..

ان حكومة اقليم كوردستان تواسي اليوم شهداء الكورد الفليين كونها تشابه ماساتهم وعذاباتهم في ظل تلك الحكومة القمعية وتدين كل الهجمات التعسفية التي اتخذت ضدهم .

  واضافت ايضا : انتهز هذه الفرصة من كلمتي لاقول من خلالها باننا جميعا امام وقفة جادة ومتماسكة لمنح هذا المكون المظلوم حقوقهم من خلال التشريعات والقرارات التي تعيد لهم مكانتهم ووجودهم الحقيقي .. انها مسؤوليتنا جميعا .

كما ادعو جميع الدول بمؤسساتها ومنظماتها الدولية احياء هذا الحفل الذي يشكل اهمية كبيرة في تاريخ العراق السياسي .

   كما تضمن منهاج المحفل العديد من الفقرات الفنية ومنها معرض فوتوغرافي لمجموعة من شهداء الكورد الفلييين .

وكذلك مجموعة من القصائد الشعر باللغة العربية والكوردية لنخبة من الشعراء رسموا من خلالها لوحات شعرية استطاعت ان تعكس قصص الشهداء وعذابات ذويهم ومواقفهم البطولية .

وكذلك تم استعراض فيلم وثائقي مترجم باللغة العربية حول ذوي الشهداء كانوا ابطالها هم ذوي الشهداء انفسهم نقلوا من خلالها احداث وقصص شهدائهم بدموع ممزوجة من الحزن وقلوب محتصرة بالالم  من اعداد قناة الاشراق الفضائية .

مع ان الاحتفال تضمن مشاهدات ومقاطع من افلام وثائقية واشعار للشاعر الفيلي محمد الفيلي والشاعر محسن الجوراني والشاعر المبدع مرتضى التميمي والشاعر الشعبي حيدر الساعدي .

وختم الحفل بفقرة توزيع الدروع والمساعدات المالية لعوائل الشهداء اكراما لهم ولذويهم اللذين سقوا ارض العراق بدمائهم الطاهرة تم توزيعها من قبل معالي وزير العدل القاضي سالار عبد الستار ورئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين والنائبة صفية شيخو وتم افتتاح معرض صور الشهداء في باحة حدائق جامعة الفراهيد ضم صور وثائقية تحاكي عمليات التهجير القسري وصور الشهداء تم اعددها من الناشط المدني الاستاذ طالب نوروز  ومكتب علاقات المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين , من قبل وزير العدل ورئيس المؤتمر والنائبة صفية شيخو ومستشار رئيس الوزراء الدكتور وليد الحلي ومجموعة من القائمين الذين حضروا الاحتفال .

وتم تغطية الذكرى مجموعة من القنوات الفضائية العربية والاجنبية وكذلك الوكالات الخبرية والاذاعات العراقية حضروا الحفل وقاموا بتغطيتها عبر قنواتهم ومواقعهم الفضائية

وكالة تنوع نيوز


















 
17-04-2021, 18:12
العودة للخلف