بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ ما يسمى بتحالف القوى العراقية لا يريد مغادرة الخطاب الطائفي البغيض الذي درج عليه عدد من قياداته، لتأجيج الفتن والوغول بدم الأبرياء، وهو ما يُسعد أمريكا والكيان الصهيوني والسعودية، ومازالت مشاهد القتل الطائفي بحق أبنائنا تَحفر في ذاكرة شعبنا نُدبا سوداء، وقد بان من قبل تورط كبار مسؤولي هذا الفريق في دعم ارتكاب الجرائم بحق العراقيين.
إن كلام التحالف عن (مغيبين) هو خدعة ماكرة لدعم الدواعش وعوائلهم بقلب الجزار إلى ضحية، والتغطية على جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب العراقي وبالأخص مجزرة سبايكر وإبادة الآيزيديين والتركمان والشبك والمسيحيين، التي تورطت بها بعض العشائر والميليشيات ذات التوجه الداعشي.
أما الكذبة الكبرى فهي دعوى عدم استباحة عصابات داعش جرف النصر عام ٢٠١٤، وتفضحها وقائع المواجهات تحت إشراف القوات العسكرية العراقية والتي توجت بتحرير ما كان يسمى (مركز ولاية الجنوب) وهو منطلق معظم عمليات داعش لقتل الأبرياء في وسط وجنوب العراق.
نحن في كتائب حزب الله قد بذلنا مُهجا وأرواحا عزيزة علينا للحفاظ على أمن البلاد، لذلك ندعو الشرفاء إلى وقفة برلمانية لإدانة هذا الخطاب، ومحاسبة متبنيه، لتكون صفعة بوجه سياسيّ داعش وكل من يشوه مسيرة محرري الأرض وحماة الدولة.
المكتب السياسي لكتائب حزب الله