أصدر رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم الأربعاء (14 نيسان 2021)، بياناً في ذكرى جريمة الأنفال الـ 33، فيما أكد أن إنصاف الضحايا وضمان عدم عودة الاستبداد أعظم تقدير للشهداء.
وقال صالح في بيان "تُصادف هذه الأيام الذكرى الـ (33) لفاجعة الأنفال التي ارتكبها نظام الاستبداد ضد الشعب الكردي، في واحدة من أكثر حملات التنكيل والتهجير التي شهدتها المنطقة والعالم، وعلى إثرها قضى الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ العزّل نحبهم، وكان الهدف من وراء هذه الجريمة النكراء إبادة جماعية لشعب مُسالم أعزل كان كلّ همه العيش بحرية وكرامة وسلام، شأنه شأن سائر العراقيين الذي تعرضوا لأبشع الجرائم ضد الإنسانية".وتابع: "نستذكرُ الفاجعة الأليمة التي يندى لها جبين البشرية، فهي جرح عميق لم يندمل، وجرح للوطن والمواطن، تعرضت لها كثير من المناطق في إقليم كردستان"، مضيفاً: "علينا اليوم واجب الحفاظ على وحدة الصف وضمان عدم عودة الاستبداد بأي شكل من الأشكال وإنصاف الضحايا، وذلك أفضل تقدير ووفاء للشهداء والمضحّين في سبيل الخلاص من الظلم والقهر".وأكمل قائلاً: "في ذكرى تلك المأساة البشرية، يجبُ علينا التذكير بمعاناة ذوي الضحايا والشهداء، فهم يستحقون مزيداً من الرعاية والاهتمام، ويجب علينا تلبية تطلعاتهم في توفير حياة حرّة كريمة وتقديم أفضل الخدمات لذويهم، وإرجاع رفات الضحايا وضمان حقوقهم وامتيازاتهم كافة، وهو واجب إنساني وأخلاقي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستهانة به أو التنصل منه أو تأخيره، والإسراع في تحقيق هذه المتطلبات للتخفيف عن معاناتهم ولملمة جراحهم".