غادر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي "جونغ سيه-غيون" صباح اليوم الأحد بلاده متوجهًا إلى إيران.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية ان من المتوقع أن يبحث رئيس الوزراء "جونغ" خلال زيارته إلى طهران مع شخصيات رئيسية إيرانية سبل تعزيز التعاون الثنائي بين سيئول وطهران وقضية الأصول الإيرانية المجمدة لدى بنكين كوريين جنوبيين.
وتقدر الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية بـ 7 مليارات دولار (حوالي 7 تريليونات وون).
وكانت إيران قد فتحت حسابات في البنكين الكوريين الجنوبيين هما "البنك الصناعي الكوري" و"بنك أوري" باسم البنك المركزي الإيراني في عام 2010، وتلقت مدفوعات صادرات النفط الخام عبر هذه الحسابات.
غير أن الحكومة الأميركية السابقة وضعت البنك المركزي الإيراني على قائمة العقوبات في عام 2018، وعليه توقفت المعاملات التي تتم عبر هذه الحسابات. ومنذ ذلك الحين، ظلت الحكومة الإيرانية تطالب بالإفراج عن أصولها المجمدة لدى البنكين الكوريين.
كما تعتبر زيارته إلى طهران أول زيارة من نوعها لرئيس وزراء كوري جنوبي منذ 44 عامًا.
وسيلتقي "جونغ" بعد وصوله إلى إيران بالنائب الأول للرئيس الإيراني "إسحاق جهانغيري"، وسيعقد مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا معه.
ومن المخطط أن يلتقي رئيس الوزراء الكوري الجنوبي في اليوم الثاني من زيارته بكل من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف"، ومستشار قائد الثورة الاسلامية "علي لاريجاني".
ويجري أيضًا الترتيب للقاء مع الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، وفقًا لمكتب "جونغ".
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يلتقي "جونغ" بمسؤولي الشركات الكورية الجنوبية العاملة في إيران، بما فيها شركة سامسونغ للإلكترونيات وشركة إل جي للإلكترونيات وشركة دايليم الصناعية وشركة إس كيه نيتوركس.
ويرافق رئيس الوزراء الكوري الجنوبي في زيارته إلى إيران 13 مسؤولًا حكوميًّا، من بينهم سكرتير مكتب رئيس الوزراء "كيم سونغ-سو"، والنائب الأول لوزير الخارجية "تشوي جونغ-كون"، والنائب الأول لوزير المالية والاقتصاد "لي أوك-وون"، والنائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحاكم "هان بيونغ-دو" والذي يعتبر خبيرًا في شؤون الشرق الأوسط نظرًا لأنه عمل مستشارًا دبلوماسيًا خاصًا لشؤون العراق ورئيسًا لمؤسسة الصداقة الكورية العراقية.