استذكرت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب، يوم الجمعة، جريمة تهجير الكورد الفيليين من قبل النظام البعثي المباد، داعية حكومتي اقليم كوردستان والاتحادية ومجلس النواب وبرلمان كوردستان الى ضرورة العمل بجد لتعويضهم والتقليل من آلام ودموع ذوي ضحايا الكورد الفيليين.
وقالت الكتلة في بيان تابعته الاشراق
قبل 41 عاما، اقترف النظام البعثي الدكتاتوري جريمة كبرى ضد الانسانية بحق الأمة الكوردية وشعوب العراق عامة، ألا وهي تهجير وتسفير الكورد الفيليين قسرا وتغييب أكثر من 20 ألفا من شبابهم، خلال عملية مخطط لها مسبقا في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى.
هذه العملية اللاإنسانية، أظهرت بشكل أوضح أن سياسات التطهير العراقي والقومي والقتل التي هي من السمات المعروفة للبعثيين، كانت ترتكب ضد جميع المكونات العراقية دون تمييز، وكان الكورد الفيليون من أوائل الضحايا، من خلال هذه العملية المشؤومة، لأنهم فضلا عن كونهم من القومية الكوردية، كانوا دوما في خندق الكوردايتي والنضال المشروع لشعبنا.
ونحن في كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني إذ نتحدث عن نضال وتضحيات الكورد الفيلية، نستذكر مباشرة اسمين لامعين من قادة الثورة الجديدة لشعبنا ألا وهما المرحومان عادل مراد وعبدالرزاق فيلي، وكيف أنهما بعد نكسة الثورة الكوردية عام 1975، وقفا سندا لقائدنا الرئيس المرحوم مام جلال كأعضاء الهيئة المؤسسة للاتحاد الوطني الكوردستاني، وأنقذوا معا الثورة الكوردية من الضياع، وأطلقوا شرارة إعلان الثورة الجديدة.
حين نستذكر هذه الفاجعة الأليمة، ينبغي أن نذكّر حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية أنه، وللأسف، لم يتم ايلاء اهتمام كاف بمعاناة الكرد الفيليين بل يتم تهميشهم من عدة نواحٍ. لذا على الحكومتين العمل بجد لتعويض الكورد الفيليين وخدمتهم بشكل لائق، تقديرا لشهدائهم وتضحياتهم.
كما نطالب مجلس النواب العراقي وبرلمان كوردستان، القيام بواجباتهما التشريعية والتقليل من آلام ودموع ذوي ضحايا الكورد الفيليين، وذلك بتشريع القوانين والقرارات اللازمة.
تحية الى أرواح شهداء الكورد الفيلية والقصف الكيماوي لحلبجة والأنفال وجميع شهداء المكونات العراقية الذين ناضلوا ضد النظام البعثي الفاشي.
المجد والسؤدد لأسرهم الكريمة وذويهم.
كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني
في مجلس النواب العراقي