في تصريح جديد من قبل كوادر وزارة الصحة العراقية، حول مخاوف تلقي اللقاحات وخصوصاً لقاح ’’استرازنيكا’’، قال أحد اعضاء فريق التوعية في الوزارة ،
إن تلتقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، هو السبيل الوحيد للخلاص من الجائحة.
وأضاف الدكتور عمار حسين، في حوار متلفز إن "ارتفاع عدد الإصابات في العراق، يمثل تحدياً مستمراُ لوزارة الصحة وكوادرها، ولذلك فأن السبيل هو الالتزام بالاجراءت الوقائية، والارشادات، للوقاية من الاصابة".
وتابع إن "وزارة الصحة تعاقدت مع شركات عالمية متعددة لغرض توريدها باللقاحات المضادة لفيروس كورونا"، مشيرا إلى أن "كل اللقاحات التي تعاقد على توريدها العراق، هي لقاحات آمنة وفعالة، وقد تلقتها الكوادر الطبية، وهي جزء من عملية التحصين الوطنية ضد جائحة كورونا".
وبخصوص ما يثار حول لقاح ’’استرا زنكيا- اوكسفورد’’ البريطاني، قال حسين إن "العراق مستمر بحملات التلقيح، باللقاحات التي وصلته سواء سينوفارم الصيني أو أسترازينكا البريطاني، وقد بلغت إحصائية متلقي اللقاح البريطاني في المملكة المتحدة التي انتجت اللقاح بحوالي 40 مليون مواطن، فيما جاءت أعداد الوفيات ومن ظهرت عليهم اعراض اخرى نتيجة اللقاح ضئيلة جداً قياساً بعدد من تلقوا اللقاح وهذا دليل على فاعليته ومأمونيته".
ونبه إلى ان "سبب تخوف الموطنين من اخذ اللقاحات غير مبرر ابداً، كونه السبيل الوحيد للخلاص من وباء كورونا الذي بدأ ينتشر بشكل أكبر خلال الموجة الاخيرة، وبسلالات أكثر قوة من سابقاتها".
ودعا حسين المواطنين إلى"التوجه نحو مراكز التلقيح، واخذ الجرعات، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة، دون الاستماع لما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي، من إشاعات تنم عن جهل وعدم معرفة بما يعشيه العراق من وضع صحي خطير".
وعلّقت وزارة الصحة العراقية، السبت ، على وفاة سبعة بريطانيين، بعد تلقيهم لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، مع استمرار العراق بتطعيم المواطنين به.
وقال مدير الصحة العامة، في الوزارة، رياض الحلفي، في حديث صحفي ، إن "الصحة العراقية تراقب القرار البريطاني بشأن إيقاف عمليات التطعيم بلقاح أسترازينيكا، أو استمرارها".
وأضاف، أن "لجاننا العلمية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية تراقب الاحداث وستتخذ القرارات المناسبة بشأن التطعيم باللقاح في الوقت المناسب".
وتابع، أن "بريطانيا لم تقرر وقف التطعيم باللقاح المذكور، رغم حدوث عدد من الوفيات الناجمة عن التجلطات الدموية"، مبيناً أنه "لحد الان لا توجد أدلة كافية على أن اللقاح تسبب بهذه التجلطات".
وأشار مدير الصحة العامة، إلى أن "عدد الوفيات يعد ضئيلاً جدا مقارنة بعدد الذين تلقوا اللقاح الذي يصل الى اكثر من 15 مليون شخص".
وفي وقت سابق من اليوم، أبلغت السلطات الصحية في بريطانيا عن 7 حالات وفاة بين متلقي لقاح أكسفورد أسترازينيكا بالإضافة لحالات تجلط أخرى، في وقت يقول خبراء إن فوائد اللقاح تفوق بكثير أي مخاطر.
وتتولى وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إدارة "البطاقة الصفراء"، وهي مخصصة لرصد الآثار الجانبية المشتبه بها أو غيرها من المخاوف المتعلقة بالأدوية والأجهزة الطبية.
ووفقا لأحدث الأرقام من الوكالة، قالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إنها حددت 30 حالة من حالات حدوث تجلط دموي نادر بعد استخدام لقاح أسترازينيكا، بزيادة 25 حالة عما أفادت به الوكالة سابقاً
وأضافت الوكالة أنها لم تتلق أي تقارير عن حدوث تجلط بعد استخدام اللقاح الذي تصنعه شركتا بايونتيك وفايزر.
وقالت الوكالة إن سبعة ممن تلقوا لقاح أسترازينيكا توفوا بعد تسجيل حالات تجلط الدم النادرة.
ولكن بالمقابل، أكدت وكالة تنظيم الأدوية البريطانية والوكالة الأوروبية للأدوية ومنظمة الصحة العالمية أن فوائد اللقاح في الوقاية من كوفيد-19 تفوق بكثير أي خطر محتمل للإصابة بجلطات الدم.
وتفرض بعض الدول قيودا على استخدام لقاح أسترازينيكا بينما استأنفت دول أخرى التطعيم مع استمرار التحقيقات في تقارير عن حدوث جلطات دموية نادرة وأحيانا شديدة.
وتم تسجيل 22 حالة جلطة دموية في الدماغ مصحوبة بانخفاض عدد الصفائح الدموية، بالإضافة إلى ثمانية حالات عانت من مشاكل تخثر بالدم وانخفاض بالصفائح، وجميعهم من الحاصلين على لقاح أكسفورد أسترازينيكا، وذلك حتى تاريخ 24 مارس الماضي. ومن بين هذه الثلاثين حالة، أبلغت الوكالة الصحيفة أن سبعة أشخاص قد توفوا.
ورغم ذلك، لا تزال مثل هذه الحالات نادرة، وتقول الوكالة إنه لتاريخ 24 مارس الماضي، تم التطعيم بـ 18.1 مليون جرعة من لقاح أكسفورد في بريطانيا.