حذر نائب مجلس الدوما الروسي، ميخائيل شيريميت، من أن خطط أوكرانيا وحلف الناتو لشن عدوان على جمهورية القرم الروسية ستنتهي بشكل سيء بالنسبة لهما.
وردا على تصريح لممثل أوكرانيا في مجموعة الاتصال الثلاثية، أليكسي أريستوفيتش، مفاده أن مناورات الناتو "Defender Europe 2021" ضرورية لممارسة الحرب مع روسيا، قال شيريميت اليوم السبت: "تم إسقاط الأقنعة بالكامل.
بعد التصريح من هذا القبيل لا يمكن أن ينفي أحد في الغرب الطابع العدواني لحلف الناتو. وقبل أن يتخذوا أي خطوات عسكرية تجاه روسيا أنصحهم بقراءة تاريخ الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) جيدا والعودة إلى رشدهم. والعواقب ستكون مؤسفة بالنسبة للمعتدي".
وأضاف: "يجب ألا يتحدثوا مع روسيا بلغة القوة... ويجب ألا يخاف سكان القرم من أي شيء. وتعد شبه الجزيرة (القرم) محمية بشكل موثوق من أي غزو. وندرك أن مركز كل هذه المخططات العسكرية ليس في كييف (عاصمة أوكرانيا) بل في الولايات المتحدة. ولذلك ندعو الدول الأوروبية إلى أن تضع الأمريكيين في مكانهم، وألا تسمح لهم بالتدخل في الشؤون الأوروبية. وقد حان الوقت لطرد الناتو من الدول الأوروبية".
كما عبر البرلماني الروسي عن أسفه من أن الولايات المتحدة تحاول، في الوقت الذي يواجه فيه العالم كله الوباء ويسعى لإنقاذ الملايين، تحاول هي استخدام هذا الوضع لـ "شن حروب جديدة للاستفادة فيما بعد من بؤس الناس".
من جهته وصف السيناتور الروسي عن القرم، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، سيرغي تسيكوف، أوكرانيا بأنها ميدان عسكري مجاني بالنسبة لحلف الناتو.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن تصريح له: "تعد أوكرانيا بالنسبة للناتو ميدانا مجانيا للتجارب العسكرية والأسلحة ضد روسيا. وأنا وأثق بأنه سيحين الوقت عندما ستفهم أوكرانيا أن الناتو كان يشن ويدعم حروبا في العديد من بلدان العالم. إن الناتو هو معتد وليس مدافعا".
وأضاف أن أوكرانيا عدوها السلطة الأوكرانية الحالية التي قادت الدولة إلى فوضى، فيما لا تعد روسيا عدوا لها.