قالت مصادر سودانية، إن "السلطات الإماراتية احتجزت عضو الوفد المفاوض عن السودان الدكتور معاذ تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود"، عقب مشاركته في مباحثات رسمية في أبوظبي التي تتوسط بين السودان وإثيوبيا في ملف الحدود.
وذكر مصدر خاصة لوسائل إعلام الاربعاء أن "السلطات الإماراتية ادعت عند وصول تنقو أن هناك شبهة إصابته بفيروس كورونا، ما أدى لعزله عن المباحثات، ولكنه أعاد الفحص مرتين عن طريق السفارة السودانية، فتأكد عدم إصابته، ما أدى إلى استغراب الوفد من هذه الخطوة الإماراتية".
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد انتهاء جولة التفاوض منعت سلطات أبوظبي المسؤول السوداني من المغادرة، ولا يزال محتجزا حتى اللحظة، منوها إلى أن تنقو هو الجهة المختصة الأهم في هذا الملف، وأثار إبعاده عن التفاوض ريبة التنسيق الإماراتي مع إثيوبيا في هذه القضية الحساسة.
بالمقابل، قال مصدر آخر " إن عائلة تنقو نفت احتجازه في أبوظبي، موضحة أنه "سافر مع الوفد السوداني بصورة طبيعية، والسلطات الإماراتية لم تحتجزه ولم توجه له أي إجراء بهذا الخصوص"، مشيرا إلى أن سبب عدم عودته من أبوظبي يعود إلى رغبته في الراحة لشبهة إصابته بكورونا، ولكن صحته جيدة ولا يشعر بأي أعراض.
وفي سياق متصل، لم تعلق وزارة الخارجية السودانية، على هذه الأنباء،.
وتزامنا مع ذلك، فقد أصدر الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير منصور بولاد، تعليقا رسميا الثلاثاء، حول مبادرة الإمارات لحل النزاع مع إثيوبيا، منوها إلى أن بلاده ترحب بهذه المبادرة للحوار مع أديس أبابا.
ولم يتطرق بولاد إلى مسألة اختفاء تنقو وعدم عودته مع الوفد السوداني إلى الخرطوم، والذي ضم: وزيرة الخارجية مريم الصادق، ووزير الدفاع الفريق يس إبراهيم، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري، ونائب مدير جهاز المخابرات الفريق أحمد إبراهيم مفضل.
وأطلق ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوسمة تتساءل عن مصير "تنقو"، معتبرين أن حكومة الإمارات تختطفه، باعتباره رجلا وطنيا غيورا رفض كل الإغراءات والوعيد بشأن تمرير المبادرة الإماراتية، الساعية لضم أراضي السودان شرقي نهر عطبرة إلى إثيوبيا.
وفي وقت لاحق، تداول ناشطون مقطع فيديو للدكتور معاذ تنقو، يؤكد أنه بخير، ووجه رسالة طمأنة.