أجرى علماء إقليم كراسنودار، تجربة علمية وطبية فريدة، حيث ابتكروا أول طريقة في العالم، تسمح بعلاج أورام الدماغ المعقدة، التي لا يمكن علاجها جراحيا.
وتسمح الطريقة الجديدة باستخدام العلاج الكيميائي موضعيا، دون التأثير في كامل الجسم. وقد اختبر الأطباء هذه الطريقة، على قرد في تجربة استمرت ساعتين. كما تسمح للأطباء بعدم الحاجة لفتح الجمجمة، والاكتفاء بعمل شقين صغيرين فقط لعلاج أورام الدماغ.
ويقول الدكتور جورجي يفيموتشكين أخصائي جراحة القلب في مستشفى كراسنودار الإقليمي، "يكتفي الجرّاح بعمل شقين صغيرين 4-5 سم، لكشف الأوعية الدموية السباتية".
ويضيف الدكتور نيقولاي كوبتسوف، توضع على هذه الأوعية صمامات خاصة ومن خلالها يصل إلى الدماغ الدواء الخاص بالعلاج الكيميائي، ليؤثر فقط في الورم دون المساس بالأنسجة والأعضاء الأخرى.
ويقول، "يجب أن يفهم الأطباء، أننا خلال عملية التلاعب، لا نسبب أي ضرر لا يمكن إصلاحه للجهاز العصبي".
ويعمل فريق كبير من الأطباء تحت إشراف الأكاديمي أندريه كابرين، كبير أطباء الأورام خارج ملاك وزارة الصحة الروسية، على جعل علاج المرضى الذين يعانون من أورام في الرأس والرقبة لطيفًا قدر الإمكان.
ويقول كابرين، "يمكن استخدام هذه الصمامات للتروية المتكررة، عند تكرار جلسات العلاج الكيميائي".
ويحصل رأس القرد الذي خضع لهذه التجربة، خلال هذه العملية، على الدم بصورة منفصلة عن جسمه، ومستوى الدواء المستخدم فيه أعلى بثلاث مرات مقارنة بالطريقة التقليدية. وتجري عملية تنقية هذا الدم، قبل إعادة المريض إلى دورة دموية موحدة.
وتجدر الإشارة، إلى أن سبع قردة خضعت لهذه العملية التجريبية، وجميعها بحالة جيدة ولا تختلف عن القرود الأخرى بشيء. ومع ذلك يجب إجراء تجارب أخرى.
ويقول كابرين، "أعتقد، يجب أن ننتهي خلال العام الجاري من التجارب قبل السريرية. والبدء بالاختبارات السريرية على مجموعة المرضى الذين خضعوا للعلاج الكيميائي التقليدي دون أن يكون له أي تأثير واضح، بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وتجدر الإشارة، إلى أن استخدام هذه الطريقة (العلاج الكيميائي الموضعي) يمكن أن ينقذ حياة آلاف المرضى الذين يعانون من أورام في الدماغ غير قابلة للجراحة.
