وتفي تصريح لصحيفة الصباح قال الجبوري : إن "احتياطي حقول المشراق 1 و2 و3 بمحافظة نينوى يقدر بـ354 مليون طن من مجموع احتياطي العالم البالغ 600 مليون طن من الكبريت الرسوبي".
مضيفا أنه "تم استثمار حقول كبريت المشراق ضمن اتفاقية التعاون العراقية- البولونية من قبل مؤسسة (سنتروزاب) بداية سبعينيات القرن الماضي"، مشيراً الى أن "الشركة تنتج مواد (الكبريت المصفى) بشكل رئيس و(الشب) المستخدم في تصفية المياه و(الكبريت الزراعي المطحون) و(حامض الكبريتيك)".
واشار الجبوري الى أن "خط إنتاج (الكبريت المصفى) توقف منذ عام 2003 بسبب تعرض الشركة لأعمال السلب والنهب إبان أحداث التخريب التي رافقت الحرب على العراق"، مبيناً أن "الشركة وضمن تخصيصاتها من الخطة الاستثمارية الخاصة بوزارة الصناعة والمعادن، عملت على إعادة تشغيل خط إنتاج الكبريت منذ عام 2010 وتعاقدت آنذاك مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تجهيز حفارات آبار تخصصية للكبريت وتجهيز معمل لتصفيته".
معربا عن أسفه "لتوقف أعمال تأهيل وتشغيل خط إنتاج (الكبريت المصفى) بعد احتلال عصابات (داعش) الإرهابية للمحافظة"، مبيناً "وصول هذا الخط الى العراق عام 2015 وإيداعه لدى الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية في محافظة البصرة".
واكد المدير العام أن "إدارة الشركة وضعت خطة منذ العام الماضي لإعادة تشغيل خط إنتاج الكبريت، بعد استحصال الموافقات اللازمة من قبل الوزارة لنقل ونصب معمل التصفية الذي يعد الحلقة الأساسية لخط الانتاج، والذي استورد من قبل شركة (ديفكو) الأميركية بكلفة تقديرية بلغت 90 مليار دينار، وهي الآن بصدد إعادة تشغيله".
وطالب الجبوري بـ"زيادة التخصيصات المالية عن طريق الخطة الاستثمارية ضمن الموازنة الاتحادية لنتمكن من إعادة تشغيل خط إنتاج الكبريت بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً"، لافتا الى أنه "في حال تعذر ذلك، فإن الشركة يمكن أن تتجه لإعلان خط إنتاج (الكبريت المصفى) كفرصة استثمارية وتوجيه دعوة للشركات العالمية المتخصصة بصناعته كونه يعد النشاط الأساس للشركة".