المهندس " نبيل عبد الحميد "اخذه البعثيون من بيته واودعوه زنازينهم القومية المظلمة فاذاقوه اشد انواع التعذيب قبل ان يحكموا عليه بالاعدام في سنة 1987 وحيث انه يعلم ان البعثيين سيعدمونه ويودعونه قبرا مجهولا كما جرى الامر مع مئات الالاف من العراقيين الذين اعدمهم البعثيون عبيد صدام الساقط فقد قضى ايامه الاخيرة ينسج اسمه ورقم تلفون اهله وتاريخ اعدامه على ملابسه من الداخل لكي لاتبدو ظاهرة فيمزقها البعثيون السفلة فاختار ان ينسج كل معلوماته على بطانة ملابسه بعدما علم بقرار اعدامه بالابرة والخيط ارجو ابلاغ اهلي تلفون ( 4250079 ) و ( محكوم اعدام ) و ( 1987/5/11 ) فكانت تلك المنسوجات رسالته الاخيرة
شاء القدر ان تكون هذه الرسالة شاهدة على الجريمة الكبرى المقابر الجماعية ، وبعد ان قام الجلادون باعدام الشهيد دون اعلام عائلته ودفن في المقابر الجماعية وجد رفاته في مقبرة ( سهل عكاز ) في ناحية الصقلاوية التابعة لمحافظة الانبار وقد وجدت الكتابات منسوجة على بدلته
اعجب لماذا لم نجد نحاتا عراقيا يخلد هذه الوثيقة بعمل خالد بدلا من الابداع على قصاع الاخرين
لماذا لم نجد عملا فنيا يستثمر هذه البطولة بدلا من الثرثرة الفنية والبطولات الوهمية
حقا لو كان هذا الشاهد عند اية مجموعة اخرى لكان ايقونة هائلة تجعل القاصي والداني يعرف بجرائم السفلة البعثيين لكن تلك الذكرى الموجعة عند غمان اغبياء لايتقنون سوى اللصوصية والانتظار.
من مدونة الاستاذ الفاضل i
