اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان عودة اميركا للاتفاق النووي لن تكون آلية، اذ انها خرجت بتوقيع لكنها لا يمكنها العودة بتوقيع، مشددا على انه سوف لن تكون هنالك اي مفاوضات ثنائية مع امیرکا بل من الممكن ان تكون في اطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ان عادت الى تنفيذ التزاماتها في اطاره.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي صباح اليوم الاثنين مع وسائل الإعلام قال خطيب زادة ، نحن ننتظر تحركا أمريكيا لرفع الحظر بشكل فاعل، أي رفع الحظر الذي فرض بعد تولي ترامب منصبه بانتهاكه لمعاهدات دولية، بما في ذلك القرار 2231 والاتفاق النووي، اي يتعين ان نلمس النتائج الايجابية لرفع الحظر ولا يكفي التوقيع على الورق فقط.
واوضح خطيب زادة انه يتعين الوصول الى الموارد المالية للشعب الايراني وبيع النفط بسهولة، وإعادة أمواله، وقال: عندما يفعلوا ذلك، فأننا سنرد بالمثل، موضحا ان عودة الولايات المتحدة للاتفاق ليس بالتوقيع على الورق، لقد غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكن لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل.
أشار خطيب زادة إلى مشاورات حركة طالبان الأخيرة في طهران، وقال أن طالبان هي جزء من الواقع في أفغانستان، و أن لطالبان مكاتب سياسية في العاصمة القطرية الدوحة وباكستان، وهم يتفاوضون رسميا مع الحكومة الأفغانية، مضيفا: اننا أبلغنا الحكومة الأفغانية بزيارة وفد طالبان لطهران وتم تبادل الآراء، ولم ننس نشاط هذه المجموعة، وموضوع شهدائنا في مزار الشريف، ودائما نتحدث عن مرتكبيها.
وقال إن الزيارة جزء من حوار طالبان مع الحكومة الأفغانية، وأعلنا دائما باننا ندعم الحوار بين الأفغان وندعم هذه السياسة، وان الحكومة الإيرانية اضافة الى ان لديها علاقات رسمية مع الحكومة الافغانية، فانها ايضا تدعم إنجازاتها على عكس الدول الاخرى، وكل المحادثات التي اجرتها مع حركة طالبان كانت بطلب وباطلاع الحكومة الأفغانية .
و عن الانقلاب العسكري في بورما والذي حدث في منتصف الليلة الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية : ليس لدينا سفارة في بورما، وقد أعربنا عن مخاوف جدية بشأن وضع الأقليات في بورما، و نسمع أخبار متناقضة عن هذا الانقلاب، ونأمل بان لايؤدي الى تفاقم اوضاعهم، لكننا نعلم أن القرن الحادي والعشرين ليس الوقت المناسب لمثل هذه الانقلابات.
و حول العلاقات بين طهران والرياض بعد هزيمة ترامب، اوضح خطيب زادة أن ايران أعلنت مرات عديدة أن موقفها هو التعاون في المنطقة دون تدخل خارجي، يؤدي الى تفاقم الأزمات وانعدام الأمن وتمرير سياسات خاطئة.
وصرح بإن بعض دول الجوار كانت تتوهم أن ترامب يمثل فرصة سانحة لهم، ولهذا السبب ارتكبوا اخطاء، مؤكدا ان اذرع ايران كانت ومازالت مفتوحة اذا اردت السعودية ان تصحح هذا المسار وتنهي الحرب في اليمن وتقبل بالحوار الإقليمي.