×

أخر الأخبار

بيان صادر عن تجمع ابناء البشرة السمراء

  • 30-01-2021, 20:42
  • 301 مشاهدة

لم يعد ثمة متسع للصبر على اهانة السود والانتقاص من انسانيتهم
______
كفانا تمييزاً وكفانا ظلم التاريخ لنا فنحنُ بشر مثلكم واختلاف الواننا يجب أن لايحط من قيمة أحد ويرفع من شأن الآخر

منذ أن ازال الله غيمة الظلم اللتي اطبقت على العراقيين جميعاً ونعني بها حكم البعث القومي العنصري الظالم ونحنُ ابناء البشرة السمراء في العراق نتطلع الى عدل القوى السياسية اللتي كانت قد وعدت العراقيين جميعاً بالعدل  والمساواة وتحقيق الحقوق

منذ ذلك التاريخ ونحن نرجو أن نرى أنفسنا وقد اصبحنا مواطنين عراقيين من الدرجة  الاولى.
وقد مرت الايام وتعاقبت السنوات ونحنُ مانزال في موقعنا نفسه الذي وضعنا فيه الملوك والسلاطين والشيوخ والاقطاعيون  عبيداً ليس لنا في هذا العراق الا أن نكون في  خدمتهم عبيداً لاحقوق لهم ولا موقع لنا في اية سلطة
 وعلى الرغم من مطالباتنا الكثيرة بتحقيق المساواة فقد واجهنا جموداً فوق ماهو استثنائي وتجاهلاً جاوز حدود المعقول لهذه المطاليب حتى ان البعض بات يصفنا بما لم ينزل الله به من سلطان فنحنُ العملاء لامريكا ونحنُ الساعون في تقسيم العراق والراغبون في المناصب العليا من غير ان يلتفت احد الى مظلوميتنا الى ما يمارس ضدنا من تمييز عنصري  جرى على السنة اثمة مساجد وفنانين  وقضاة وكان آخرها  ما وصف به ضابط شرطة أحد اخواننا السود (بالعبد وابو فسيوه)
لم يسأل أحد من رجال السلطة رجل الدين الذي وصف السود بالعبيد او الفنانين الذين سخروا منا نحن السود في مسرحية عرس الغجر بالقردة  او القاضي الذي وصف ناشطاً مدنياً بالعبد لماذا كان اعتداؤكم على كرامة السود
 لم تكن هذه الكرامة موضع اهتمام أحد ممن بيده امر الناس فلم نر رئيسا للوزراء او رئيسا لمجلس النواب او رئيسا للادعاء العام  او نقابة المحامين او نقابة الصحفيين او منظمة من منظمات حقوق الانسان بأستثناء كبير رئيس الجمهورية الدكتور علي الشكري ومنظمة حرية المرأة برئاسة السيدة الفاضلة (ينار محمود ) ومدير مكتب محافظ البصرة عماد العيداني من اهتم بمعاناة ابناء البشرة السمراء وكأن العراق ليس فيه من هو معني بالقضايا الانسانية عدا هذين الشخصيتين أي الدكتور علي الشكري والسيدة ينار محمود
انها لظاهرة متعبة للنفوس ومثيرة للتساؤلات حول المدى الذي ستطل اليه مجافاة الحكومات العراقية اليه وهي متجاهلة لمظلومية فئة اجتماعية قد طال بها الأمد من غير أن تدرك  مسؤوليتها في مساواة فعلية مع فئات المجتمع الاخرى
وبمناسبة اعتداء ضابط الشرطة في الزعفرانية على جميع ابناء البشرة السمراء وليس الشخص الذي مثل امامه فقط فأننا ندعو رئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي والسيد وزير الداخلية  والسيد رئيس مجلس القضاء الاعلى الى بسط جناح العدالة وانصاف السود من هكذا مجرمين ظالمين وطي صفحة مظلمة ونشر اخرى مشرقة عسى أن تنتهي معاناة السود ويبدأ عهد خال من العنصرية والتمييز العنصري

  ماجد الخالدي
المسؤول الاعلامي
لتجمع ابناءالبشرة السمراء في العراق