متابعة . تنوع نيوز
رحّب مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، اليوم الاثنين، بالتقارير التي تتحدث عن توجّه بعض الجماعات المسلحة العراقية نحو نزع السلاح، معتبرًا ذلك تطورًا إيجابيًا ومشجّعًا، ومؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت استجابة لدعوات المرجعية الدينية، وليس نتيجة ضغوط خارجية.
وقال سافايا، في تغريدة تابعته تنوع نيوز إن “الخطوات المُبلَغ عنها بشأن توجّه بعض الجماعات المسلحة إلى نزع السلاح تُعدّ تطورًا مرحّبًا به”، مشيرًا إلى أنها تمثل “استجابة إيجابية للدعوات والتطلعات المتواصلة للمرجعية الدينية وعلمائنا ومراجعنا الأجلّاء”.
وأضاف أن المرجعية الدينية تواصل أداء دورها بوصفها “بوصلة هادية للأمة”، معربًا عن تقديره وامتنانه “لحكمتها وقيادتها الأخلاقية وتوجيهها المبدئي”.
وفي الوقت ذاته، شدد سافايا على أن التصريحات وحدها لا تكفي، مؤكدًا أن عملية نزع السلاح يجب أن تكون “شاملة، وغير قابلة للتراجع، وتُنفّذ ضمن إطار وطني واضح وملزم”، داعيًا إلى التفكيك الكامل لجميع الفصائل المسلحة، وضمان انتقال منظّم وقانوني لعناصرها إلى الحياة المدنية.
وأوضح أن الدستور العراقي وسيادة القانون لا يجيزان لأي حزب سياسي أو منظمة أو فرد امتلاك أو تشغيل تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ يسري على جميع أنحاء العراق دون استثناء، وأن حصر السلاح يجب أن يبقى بيد المؤسسات الاتحادية والإقليمية الشرعية المخوّلة بحماية الشعب والدفاع عن سيادة البلاد.
وختم سافايا بالقول إن العراق يقف اليوم عند مفترق طرق حاسم، فإما أن يمضي نحو السيادة والاستقرار والوحدة وسيادة القانون، أو يبقى عالقًا في دوّامة التفكك وانعدام الأمن، حيث تستغل الجماعات المسلحة غير القانونية موارد الدولة لمصالح شخصية وأجندات خارجية، بما يؤدي إلى تقويض سلطة الدولة.
اليوم, 13:13
اليوم, 13:09
