أعداد . تنوع نيوز
أعلن مستشفى University College London Hospitals (UCLH) عن تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق، بعد نجاح أول عملية في بريطانيا لزراعة شريحة دماغية من تطوير شركة Neuralink، مكنت مريضًا يعاني من اضطراب عصبي من التحكم بجهاز الكمبيوتر عبر التفكير فقط، وذلك بعد ساعات قليلة من الجراحة.
كيف جرت العملية؟
خضع المريض، الذي فقد قدرته على الحركة نتيجة مرض عصبي، لعملية زراعة الشريحة عبر روبوت جراحي عالي الدقة، صُمّم لزراعة خيوط دقيقة في الدماغ بأقل تدخل بشري.
وفي اليوم التالي، تمكن المريض من تحريك مؤشر الكمبيوتر ذهنياً بشكل ناجح، قبل أن يغادر المستشفى لاحقاً وهو بحالة مستقرة.
الأطباء الذين شاركوا في العملية وصفوا التجربة بأنها "خطوة محورية" قد تغيّر مستقبل علاج حالات الشلل والإعاقات الحركية الشديدة.
أهمية هذا الإنجاز
التجربة تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة، إذ أصبح التفكير وحده قادراً على تنفيذ أوامر رقمية.
تفتح باب الأمل أمام المرضى غير القادرين على تحريك أطرافهم لمنحهم استقلالية أكبر.
تمهد الطريق لاستخدامات مستقبلية واسعة، من الكتابة بالحاسوب إلى التحكم بالأجهزة الذكية عبر الدماغ مباشرة.
تحديات وأسئلة مطروحة
ورغم النجاح اللافت، يحذر المختصون من أن التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية، ما يثير تساؤلات حول:
سلامتها طويلة الأمد وتأثيرها على الدماغ.
الحاجة إلى أطر قانونية وأخلاقية واضحة تنظم استخدامها.
كفاءة الشريحة في قراءة الإشارات العصبية بدقة والحفاظ على استقرارها داخل الدماغ.
ما المتوقع لاحقًا؟
تعدّ هذه العملية الأولى من نوعها في أوروبا، وتأتي امتداداً لتجارب سابقة أُجريت في الولايات المتحدة وكندا على مرضى يعانون من الشلل.
وإذا أثبتت التقنية فعاليتها على المدى الطويل، يرجّح الخبراء أن تصبح متاحة لعدد واسع من المرضى خلال السنوات المقبلة، فاتحةً فصلًا جديدًا في إعادة التأهيل العصبي.