أكدت مؤسسة الشهداء أن اقسامها القانونية جاهزة و مستعدة للتعاون في سبيل المتابعة القانونية لأعضاء شركة بلاك ووتر الذي ارتكبوا مجزرة ساحة النسور ببغداد وعفى عنهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
تأكيد مؤسسة الشهداء جاء على لسان رئيس مؤسسة الشهداء الاستاذ كاظم عويد مسعود الذي قال ""بدايةً ندين قرار العفو الذي صدر عن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته بحق المجرمين المدانين (نيكولاس سلاتن و بول سلاو و إيفان ليبرتي و داستن هيرد) الذين ارتكبوا و بدم بارد مجزرة ساحة النسور الأليمة و راح ضحيتها عراقيون أبرياء لم يكن ذنبهم سوى أن تواجدوا بالقرب من هؤلاء المجرمين القتلة من مرتزقة "بلاك ووتر" سيئة الصيت"" .
وأضاف السيد رئيس مؤسسة الشهداء بالقول ""و ما زاد الطين بلة أن العفو الأمريكي غير المبرر يأتي قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لأغتيال قادة النصر على يد الإدارة التي تؤكد بما لا يقبل الشك عداءها للعراق و لشعبه و للخيرين في المنطقة و هذا التزامن أضاف بعداً آخر للعفو عن هؤلاء المجرمين""
و ختم رئيس مؤسسة الشهداء بالقول""و نحن اذ نضم صوتنا للجهات الرسمية التشريعية و التنفيذية التي ادانت بأشد العبارات العفو الأمريكي عن هؤلاء القتلة , فأننا نؤكد ان أبواب المؤسسة مشرعة لكل الجهود التي تسعى لألغاء العفو عن مرتزقة "بلاك ووتر" بأستخدام الاليات القانونية الدولية و الجهات الأممية المعنية بحقوق الانسان"".
جدير بالذكر انه في السادس عشر من أيلول عام 2007 فتح عناصر تابعون لشركة بلاك ووتر الأمريكية المعروفة بسجلها الأسود في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق العراقيين النار عشوائيا عند تقاطع طرق مكتظ في ساحة النسور في بغداد باتجاه مدنيين عراقيين ما أسفر عن مقتل 14 مدنيا عراقيا بينهم طفل وجرح آخرين.
الأحكام التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2014 بحق العناصر الأربعة كانت السجن ثلاثين عاما لكل من بول سلاو وإيفان ليبرتي ودستن هيرد والسجن مدى الحياة لـ نيكولاس سلاتن لم تنجح في تجميل صورتها التي تروج لها كمدافع عن حقوق الإنسان ولا في إخفاء وحشيتها حيث تم تخفيف هذه الأحكام تدريجيا وفي آب من عام 2019 أعيدت محاكمة العناصر الأربعة وانخفضت عقوبة سلاو وإيفان وهيرد إلى النصف أو دون ذلك وعوقب سلاتن بالحبس المؤبد إلى أن عفا ترامب عنهم يوم الثلاثاء الماضي.