عقد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، الأسبوع الماضي، عقدا اجتماعا غير معلن في مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر؛ للتنسيق بشأن المصالحة الخليجية، وذلك بحسب مصادر سعودية مطلعة.
وأوضحت المصادر أن اجتماع "إبن سلمان" و"إبن زايد" سبقه اتصالات عدة بينهما، وفقا لما أورده موقع "تاكتيكال ريبورت"، المعني بشؤون الاستخبارات.
ورغم أن المصادر لم تكشف عن تفاصيل الاجتماع، إلا أنها أشارت إلى خلاصة مفادها أن "بن سلمان" و"بن زايد" توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن المصالحة الخليجية.
وأوضحت أن "إبن زايد" وافق على سحب تحفظاته في هذا الصدد، وطمأن "إبن سلمان" بأنه لن يسعى إلى عرقلة جهود المصالحة ما دام الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" يرغب في حل الأزمة الخليجية.
والخميس، أعلنت الكويت أن القمة الخليجية السنوية ستعقد بالسعودية، في 5 يناير/كانون الثاني المقبل.
وبهذا الإعلان، يتأكد تأجيل القمة الخليجية لمدة شهر؛ حيث كان من المعتاد عقدها في ديسمبر/كانون الأول من كل عام، في إجراء قالت "رويترز" إنه يأتي بهدف إتاحة الوقت لأطراف الأزمة الخليجية للإعلان عن اتفاق ملموس لتجاوز الخلافات.
وتتسارع، منذ أسابيع، محاولات إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين دول الحصار وقطر، دون جدوى. وكثفت الكويت من دور الوساطة لمحاولة حل الخلاف، بعد إعلان الإدارة الأمريكية دعمها الكامل للأمر، وأسفرت الجهود عن تقريب وجهات النظر بين السعودية وقطر؛ حيث تبادل مسؤولو البلدين الرسائل الإيجابية.
لكن الإمارات، وعلى الجانب الآخر، قادت الجبهة المتحفظة على الأمر، ونجحت في استمالة البحرين ومصر إلى موقفها، بحسب مراقبين.