تنوع نيوز – إيناس الوندي
في الخامس عشر من تشرين الأول، يحتفل العالم بـ اليوم الدولي للمرأة الريفية، تكريمًا للنساء اللواتي يحملن على عاتقهن نصف إنتاج الغذاء في العالم، ويزرعن الحياة على الأرض، رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والقوانين الضعيفة التي لا تحمي حقوقهن وكرامتهن.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن المرأة الريفية في كثير من الدول النامية تنتج نحو 80% من الغذاء، لكنها غالبًا ما تواجه التهميش وغياب الدعم الحكومي والقوانين التي تضمن حقوقها، من ملكية الأراضي إلى التمويل والتدريب، فضلاً عن ضعف مشاركتها في صنع القرار داخل مجتمعاتها.
تقول السيدة زهراء حسن، مزارعة من العراق:
"نزرع الأرض ونربي المواشي، لكن غالبًا لا يُستشارنّا في القرارات المتعلقة بالزراعة أو بيع المنتجات. نعمل ساعات طويلة تحت الشمس، ومع ذلك لا نجد قوانين تحمينا أو تضمن لنا حياة كريمة نحن وأطفالنا."
وتضيف فاطمة علي، ربة أسرة ومزارعة:
"نعاني من التغيرات المستمرة في الأسعار ونقص الدعم، ولا توجد حماية قانونية تضمن لنا حقوقنا. يوم المرأة الريفية يذكر العالم بمعاناتنا وبحقنا في العيش بكرامة."
في هذا اليوم، تتجدد الدعوة إلى تمكين المرأة الريفية من الحصول على الأراضي، التمويل، التدريب، والمشاركة الفعلية في السياسات الزراعية والتنموية، وضمان حياة كريمة لها ولأطفالها. فالاحتفاء الحقيقي لا يكون بالكلمات والشعارات، بل بسياسات وقوانين تحمي النساء الريفيات وتضمن حقوقهن.
دعونا نعزز دور المرأة الريفية في إنتاج الغذاء وحماية البيئة، ونطالب بمشاركتها الحقيقية في صنع القرار داخل مجتمعاتها، لأنها ركيزة التنمية المستدامة وأساس أي مستقبل عادل ومزدهر.
