البصرة – تنوع نيوز
أعلن رئيس ائتلاف الأساس العراقي، السيد محسن المندلاوي، اليوم الجمعة من محافظة البصرة، انطلاق المهرجان الرسمي الأول للتحالف استعدادًا لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك بحضور مرشحي المحافظة وجمعٍ كبير من أبناء البصرة.
وأكد المندلاوي في كلمته أن خبرته الاقتصادية مكّنته من صياغة رؤية استراتيجية خاصة بالبصرة، تقوم على جعلها “مصدرًا ومعبرًا” في آن واحد، أي مصدرًا للطاقة والنفط ومعبرًا للتجارة الدولية والمحلية، مشددًا على أن تحقيق هذه الرؤية لا يمكن أن يتم دون سيادة عراقية تامة على مياهنا الإقليمية، لذلك كان موقف التحالف حازمًا من مشروع ترسيم الحدود البحرية في خور عبدالله.
وقال المندلاوي إن تحالف الأساس العراقي هو “الائتلاف اليميني المحافظ الوحيد في البلاد”، ينطلق من رؤية واضحة لبناء “دولة حضارية بقيم أخلاقية”، ويهدف إلى إعادة المعنى الأصيل للسياسة لتكون في خدمة الناس وحماية الوطن، مؤكدًا أن التحالف يمثل صوت الأغلبية الصامتة التي تتطلع إلى الاستقرار والكرامة والسيادة.
وفي جانب من كلمته، أعلن المندلاوي عن إشرافه المباشر على مشروع بناء محطة تحلية كبيرة في البصرة، ستعمل على إنهاء أزمة شحّ المياه بشكل نهائي، مؤكدًا أن “الدولة القوية لا تُبنى بالشعارات، وإنما بالعمل الجاد والرؤية الواقعية”.
واستعرض المندلاوي أبرز أولويات الائتلاف في الملفات الأمنية والخدمية والتعليمية، مشيرًا إلى أن فرض هيبة الدولة وحماية المواطن من أهم ركائز برنامجه، بحيث يكون “الضعيف قويًا بالقانون، والقوي ضعيفًا أمام القانون”، مع دعم النخب المجتمعية لحل النزاعات ومحاربة الظواهر السلبية.
وفي الملف التعليمي، شدد على ضرورة مراجعة المناهج الدراسية وتنقيتها من الأفكار الدخيلة، وإبعاد المؤسسات التعليمية عن الصراعات السياسية والانحلال القيمي، لضمان بناء جيل واعٍ ومسؤول. أما في القطاع الصحي، فقد دعا إلى تأسيس نظام صحي متكامل يضمن لكل مواطن حقه في الرعاية الطبية، مع إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بأحدث التقنيات.
وختم المندلاوي بالقول إن المجتمع العراقي “عانى من استقطاب حاد بين تيارين متطرفين؛ الديني المتشدد الذي يستخدم العنف، واليساري الثوري الذي يسعى لقطع العلاقة مع قيمنا وتاريخنا”، مؤكدًا أن ائتلاف الأساس جاء ليقدّم المسار الثالث لوطن واحد، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويؤمن بالإصلاح السلمي ورفض العنف والفوضى.
وأشار إلى أن هدف التحالف لا يقتصر على الفوز بالانتخابات، بل يتجاوز ذلك إلى إعادة هيكلة الحياة السياسية على أساس الانتماء للوطن وبناء دولة عادلة، يحكمها القانون، وتستمد قوتها من مواطنيها.