بيان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين:
يرفض المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، جملةً وتفصيلاً، التصريحات المستفزة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص مذكرة التفاهم الأمنية بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعتبرها تدخلاً وقحاً وعدائياً في شؤوننا الداخلية، ومؤشراً جديداً على العقلية الاستعمارية التي ما زالت واشنطن تمارسها ضد الشعوب الحرة.
إن المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين إذ يعلنها صراحة إن العراق اليوم ليس ساحة مفتوحة لإملاءات البيت الأبيض، ولا حديقة خلفية لمصالحه العسكرية والأمنية، ويؤكد بذات الوقت أن هذه الاتفاقيات تبرم بإرادة عراقية خالصة، وبما يخدم أمننا القومي، وليس بإذن من أي قوة أجنبية اعتادت على تخريب الدول وإشعال الحروب، وما غزة عنا ببعيد.
لقد جرب العراقيون سياسات الولايات المتحدة طوال عقود، فكانت النتيجة خراباً ودماراً ودماء غالية، وفشل ذريع في تحقيق الأمن الذي تتشدق به الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ومن المضحك أن تأتي واشنطن اليوم لتتحدث عن السيادة العراقية وهي التي انتهكتها مراراً وعلناً،
نقولها نحن قيادة المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين بوضوح، ليس لكم الحق ولا الشرعية في فرض إرادتكم على قرارات العراق، وإن زمن الإملاءات الأمريكية قد ولى فالعراق يختار شركاءه وأصدقاءه بناءً على مصالحه، لا على أجنداتكم المعادية لجيرانه والمنطقة.
نحذر الإدارة الأمريكية من الاستمرار في لغة الغطرسة، ونؤكد أن أي محاولة للتدخل أو التأثير على خيارات العراق الأمنية ستواجه بموقف وطني رادع، وبإجماع شعبي رافض لبقاء النفوذ الأمريكي في بلادنا الحرة، بلاد الحسين وعلي.
المؤتمر الوطني العام
للكورد الفيليين - بغداد
13 / 8 / 2025
