أعداد – ايناس الوندي
مع اقتراب إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، برز قضاء خانقين في محافظة ديالى كمحطة رئيسية لاستقبال الزائرين الإيرانيين، من خلال معبر المنذرية الحدودي الذي يشهد هذه الأيام تدفقاً متزايداً للوافدين وسط استعدادات أمنية وخدمية مكثفة.
زار وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري القضاء لتفقد المعبر الحدودي والاطلاع على آلية دخول الزائرين، مؤكداً جاهزية القوات الأمنية والدوائر الخدمية في خانقين لتنظيم حركة العبور على مدار الساعة. وأوضح أن التنسيق يجري بشكل مباشر بين الأجهزة الأمنية المحلية في القضاء والقيادات العليا لتسهيل دخول مئات الآلاف من الزائرين يومياً.
خانقين... بوابة الزائرين نحو كربلاء
باعتبارها منطقة حدودية، تحولت خانقين إلى نقطة عبور استراتيجية نحو المدن المقدسة. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن معبر المنذرية استوعب في موسم الأربعين الماضي عشرات الآلاف يومياً، وسط توقعات هذا العام بارتفاع العدد إلى ما يقارب نصف مليون زائر عبر القضاء خلال ذروة الزيارة.
وأفاد مسؤولون محليون أن خانقين شهدت حركة غير مسبوقة في الفنادق والأسواق، إضافة إلى انتشار المواكب الحسينية التي يقدمها أهالي القضاء على الطرق الرئيسة المؤدية إلى المعبر، في مشهد يعكس تلاحم المجتمع المحلي مع الزائرين.
خدمات ومبادرات محلية
أطلقت مواكب خانقين مبادرات خدمية واسعة تضمنت تقديم الطعام والشراب، توفير أماكن مبيت مجانية، إضافة إلى نقاط إسعاف طبية ميدانية بالتنسيق مع فرق الصحة المحلية. كما عملت الجهات البلدية في القضاء على تجهيز الطرق، وإنارة الممرات المؤدية إلى المعبر، وتوفير ساحات انتظار للحافلات القادمة من إيران.
التنسيق الأمني والخدمي
أكدت قيادة شرطة ديالى أن القوات الأمنية في خانقين عززت انتشارها حول معبر المنذرية وفي الطرق المؤدية إليه، مع نصب كاميرات مراقبة وتكثيف الدوريات لتأمين سلامة الزائرين وضمان انسيابية الحركة. كما تشارك الدوائر الخدمية المحلية في تقديم الدعم اللوجستي، من المياه إلى خدمات النظافة، لمواجهة الضغط المتزايد خلال هذه الفترة.
الأثر على خانقين
إضافة إلى دورها الخدمي، ساهمت حركة الزائرين في تنشيط الاقتصاد المحلي بالقضاء، حيث انتعشت الأسواق والمحال التجارية، فيما أبدى أصحاب الفنادق والأنشطة الخدمية استعدادهم لاستقبال أعداد أكبر في الأيام المقبلة.
وأخيرا .بهذه الجهود، يؤكد قضاء خانقين مكانته كبوابة رئيسية لزيارة الأربعين، جامعاً بين أدواره الأمنية والخدمية والشعبية لاستقبال الزائرين، ومثبتاً حضوره كمحطة استراتيجية في أكبر تجمع ديني عالمي.