بغداد . إيناس الوندي
اختتم النائب الأول لرئيس مجلس النواب، السيد محسن المندلاوي، مساء الخميس، مجلس العزاء الحسيني السنوي الذي أقامه في دار ضيافته ببغداد، والذي استمر على مدار يومين (23 و24 تموز)، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الأطهار، تحت شعار "صرخة الحق".
حضور واسع ورسائل سياسية وروحية
وشهد المجلس حضورًا لافتًا لشخصيات دينية ونيابية وسياسية بارزة، في مقدمتهم نوري المالكي، وعمار الحكيم، وهادي العامري، إضافة إلى الدكتور طارق المندلاوي المدير العام القانوني لمؤسسة الشهداء، وعدد من النواب والشخصيات العشائرية والاجتماعية، فضلًا عن جموع من المؤمنين.
المندلاوي: ما تتعرض له أمة الإسلام يتطلب موقفًا حسينيًا
وفي كلمته خلال الليلة الأولى من المجلس، أكد المندلاوي أن الإمام الحسين (عليه السلام) قدّم نفسه وأهل بيته وأصحابه من أجل إصلاح الأمة ومواجهة الطغيان، مشيرًا إلى أن ما تواجهه أمة الإسلام اليوم من قتل وتجويع وتشريد يتطلب وقفة شجاعة وموقفًا حسينيًا يحمل عنوان "هيهات منا الذلة".
وأضاف أن شعار "صرخة الحق" يُجسد جوهر النهضة الحسينية، وضرورة أن يكون صوت المؤمنين اليوم في مواجهة الظلم والاستكبار العالمي مدويًا كصوت الحسين في كربلاء.
فقرات المجلس: تلاوات ومحاضرات وقصائد حسينية
تضمن برنامج الليلة الأولى من العزاء تلاوة من الذكر الحكيم للقارئ السيد أحمد الخاصكي، ومحاضرة دينية للشيخ حازم العطواني، تلتها قصائد حسينية للرادودين السيد مدين العياشي والسيد أحمد الباوي.
وفي الليلة الختامية، قُرئت آيات مباركة من القارئ السيد همام عدنان، وألقيت محاضرة دينية مؤثرة للشيخ حازم العطواني، فيما تواصلت الفعاليات الروحانية بقصائد ولائية عززت مشاعر الحزن والتأمل بين الحضور.
مجلس عزاء سنوي يعكس الهوية والقيم
ويُعد هذا المجلس، الذي يقيمه السيد المندلاوي سنويًا، منبرًا للتأكيد على القيم الحسينية وتجديد العهد بمبادئ الإصلاح والمقاومة، وسط أجواء إيمانية تستحضر مأساة الطف وتؤكد استمرار نهج الإمام الحسين في ضمير الأمة.